جامعة عدن .. أرقام ومنجزات (2008-2012 )| جهاد الوادي |2012-12-29
شهدت جامعة عدن خلال الأعوام (2008-2012م) تنظيم العديد من الأنشطة العلمية والأكاديمية والإبداعية والطلابية وذلك من خلال تضافر جهود قيادتها وأساتذتها وموظفيها وطلابها وأنصارها مما أنعكس ذلك في حجم الإنجازات الكبيرة التي تحققت لهذا الصرح الأكاديمي الكبير طيلة هذه المدة , جاءت هذه المعلومات في التقرير الصادر عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر بعنوان ( جامعة عدن أرقام ومنجزات 2008-2012).
البناء الهيكلي والمؤسسي للجامعة
فقد اهتمت قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة على إصدار (76) قراراً تنظيمياً خلال المدة (2008-2012 ) لتطوير البناء الهيكلي والمؤسسي لجامعة عدن .
وكرست قيادة الجامعة جهودها لإنجاز هذه المهام الكبيرة من خلال تحديث وإعداد وإصدار اللوائح التنظيمية المنظمة لعدد من الإدارات العامة والمراكز العلمية وإنشاء عدد من المجالس العلمية واستحداث المطلوب من الإدارات العامة والإدارات التابعة لها وذلك بهدف تطوير البناء الهيكلي وتعزيز التفاعل وتعزيز فاعلة تلك الإدارات والمراكز العلمية في تحقيق مهامها.
بناء وتطوير القدرات المؤسسية
عملت قيادة الجامعة خلال هذه المدة على بناء وتطوير القدرات المؤسسية من خلال تدريب وتأهيل موظفي الجامعة وذلك بتنظيم دورات تدريبية داخلية والالتحاق بدورات تدريبية على مستوى الخارج .
وحرصت قيادة الجامعة على ضرورة التأهيل والتدريب للقيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة من خلال برامج التدريب والدورات التأهيلية والتفرغ العلمي وورش العمل في المجال الأكاديمي , وذلك بهدف رفع مستوى مهارات العاملين في الجامعة وإكسابهم المهارات في مجال استخدام الحاسوب وخدمات تقنية المعلومات والتخصصات الأخرى المطلوبة.
فقد نظمت الجامعة حوالي (82) دورة وورشة عمل وبرامج تأهيلية والعديد من المشاركات الداخلية والخارجية , وكذا التفرغ العلمي في عدد من الجامعات العربية والأجنبية لأعضاء هيئة التدريس لتدريبهم على بناء المناهج وتطويرها وتقويمها وتنمية القدرات المهنية للموظفين, و كذا المهارات الإدارية للقيادات الأكاديمية بالجامعة ونشر ثقافة التقييم وضمان الجودة .
ترسيخ العمل المؤسسي
استطاعت قيادة جامعة عدن خلال المدة (2008-2012) على ترسيخ العمل المؤسسي في الجامعة وذلك من خلال تفعيل دور المجالس واللجان الدائمة وتمكينها من ممارسة مهامها بحسب ما نص عليه قانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية.
وقد هدف هذا النشاط إلى تفعيل الإلتزام بالقوانين واللوائح التنفيذية وترسيخ قيم العمل المؤسسي الجماعي والقيادة الجماعية وتوسيع المشاركة في التخطيط وإعداد السياسات واتخاذ القرارات, بالإضافة إلى تقييم خطط العمل ومناقشة الصعوبات وتحديد الانحرافات في حينها , وكذا وضع الحلول المناسبة لها , وتعزيز نظم الرقابة الداخلية المصاحبة لتقييم الأداء.
فخلال الأعوام 2008-2011 عقد مجلس الجامعة (35) دورة أتخذ خلالها (1121) قراراً بناء على ما تم رفعه من توصيات في محاضر إجتماعات المجالس المعنية , أما المجلس الأكاديمي فقد عقد (20) إجتماعاً أقر خلالها (126) ترقية من لقب معيد إلى لقب مدرس , و(130) ترقية من لقب مدرس إلى لقب أستاذ مساعد , وعدد (88) ترقية من لقب أستاذ مساعد إلى لقب أستاذ مشارك , و(56) إلى اللقب العلمي أستاذ , كما وافق المجلس خلال هذه المدة على (62) طلباً للتفرغ العلمي .
أما مجلس الدراسات العليا الذي عقد خلال هذه المدة (26) إجتماعاً دورياً اتخذ خلالها (409) توصيةً وقراراً بحسب الخطة , وكذا مجلس شؤون الطلاب الذي عقد (34) إجتماعاً دورياً تم فيها إقرار العديد من الإجراءات التنفيذية للتدريب الصيفي خلال الأعوام وإقرار إجراءات التسجيل والقبول للطلاب بالإضافة إلى إتخاذ التوصيات بشان العمل باللائحة الدراسية الموحدة لشؤون الطلاب في الجامعات اليمنية , وإنجاز التقارير التقويمية لنشاط نيابة شؤون الطلاب, بالإضافة إلى الإعداد والتجهيز لأسابيع الطالب الجامعي الذي تنظمه الجامعة سنوياً, وخطط التطبيق الصيفي للطلاب والعديد من الخدمات الطلابية , بالإضافة إلى انعقاد ثلاث دورات لمجلس أمناء جامعة عدن في العام 2010م.
تحسين نوعية التعليم الجامعي ومخرجاته
فقد حرصت قيادة جامعة عدن خلال الأعوام (2008-2012) على تحسين نوعية التعليم الجامعي ومخرجاته من خلال إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية القائمة , وعملت الجامعة على تطويرها واستحداث مساقات ومفردات جديدة بما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة متخصصة في مختلف المجالات وبما يتواءم مع خطط التنمية الاقتصادية والإجتماعية واحتياجات سوق العمل المحلي والعربي والدولي.
وقد اعتمدت قيادة الجامعة على إدخال مفهوم (الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة ) وذلك لتوفير ظروف ملائمة لتطوير البرامج الأكاديمية في كليات الجامعة المختلفة , وكذا لتفعيل دور الجهاز الأكاديمي بمختلف مستوياته في قيادة ومراقبة العملية التعليمية , واقتراح السياسات العامة لتقييم الأداء وضمان جودة التعليم , ووضع النظم وبناء المعايير لتقييم جودة التعليم وكفاءة الأنشطة الأكاديمية.
وعلى نفس الصعيد عملت قيادة الجامعة على تحسين نوعية التعليم الجامعي من خلال التوسع في إنشاء المعامل والمختبرات في كليات الجامعة وتفعيل دورها لإنجاح وتحسين وتطوير العملية التعليمية ومخرجات التعليم , بالإضافة إلى رفد المكتبة بالكتب الحديثة في مجالات العلوم المختلفة , والعمل الحثيث على إنجاز مشروع الربط الشبكي الأمر الذي ينعكس إيجابياً في تطوير المهارات العلمية والعملية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ويؤدي إلى تحسين نوعية مخرجات التعليم .
ففي مجال تطوير واستحداث البرامج فقد صدر مجلس جامعة عدن خلال المدة (2008-2012) (33) قراراً بالموافقة على فتح برامج دراسات عليا (ماجستير , دكتوراه ) , وكذا فتح برامج البكالوريوس واستحداث برامج أخرى في العديد من الكليات والمراكز العلمية والمعاهد التابعة للجامعة .
وما أنجز في إدخال مفاهيم الإعتماد الأكاديمي وضمان الجودة فقد وفر صدور قرار رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رقم (277) لعام 2009م بشان تأسيس مركز التطوير الأكاديمي ظروفاً ملائمة لتطوير الأداء الأكاديمي وضمان جودة البرامج الأكاديمية , فضلاً عن نشر ثقافة التقويم وضمان الجودة في التعليم الجامعي من خلال إعداد صفحة خاصة بمركز التطور الأكاديمي ونشرها على موقع الجامعة على شبكة الإنترنت.
وكذا إعداد نظام تقويم أداء عضو هيئة التدريس في جامعة عدن والذي يهدف إلى التأسيس لتطوير ثقافة التطوير وإعلاء قيم التميز لدى منتسبي الجامعة كافة , وأعضاء هيئة التدريس بصورة خاصة بما يضمن جودة التعليم وتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها , باعتبار تقويم أداء عضو هيئة التدريس عملية أساسية ضمن جهود الجامعة لتطوير النوعية الأكاديمية لبرامجها الأكاديمية وضمان جودتها , من خلال مشاركة مركز التطوير الأكاديمي الفاعلة في إعداد المقترحات الأولية لاستحداث برامج جديدة في جامعة عدن لتقديمها إلى صندوق تحسين جودة البرامج الجامعية في إطار مشروع تطوير التعليم العالي الثاني الممول من قبل البنك الدولي والقائم على أساس المنافسة بين الجامعات الحكومية, لتخريج جيل متعلم ذو كفاءة عالية من خلال تزويدهم بالمعارف العلمية والمهارات التخصصية التي تمكنهم من ممارسة عملهم المهني بفاعلية وتنمية شخصياتهم وإعدادهم للتعلم مدى الحياة.
كما أنجز خلال هذه المدة تنظيم المؤتمر العلمي الرابع للجامعة خلال الفترة (11- 13 ) أكتوبر 2010م تحت شعار " جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة " والذي اهتمت محاوره البحثية بجودة البرامج الأكاديمية للجامعة , والتي حرصت على رفع مستوى التعليم في كلياتها وتحسين مستوى خريجيها , وعلى أن يكون تقويم البرامج الأكاديمية في كلياتها المحور الأساسي للمؤتمر للتعرف على مستوى فاعليتها في تحقيق أهدافها في إعداد الكادر الوطني وإلى إي مدى ترتبط مخرجات هذا البرامج وتتكامل مع متطلبات سوق العمل وانسجامها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في الجمهورية .
وقد أنجز الكثير في مجال التوسع في إنشاء المعامل والمختبرات خلال المدة (2008-2012) من خلال تزويد المختبرات والورش والأقسام العلمية في الكليات باحتياجاتها من الوسائل التعليمية في مجال العلوم التخصصية والتي يتم تجهيزها في المعامل المركزية والتي تستخدم للأغراض البحثية في مجال الدراسات العليا , والباحثين من مختلف المستويات الدراسية ومن مختلف التخصصات العلمية في جامعة عدن .
وكذا تنفيذ المرحلة الأولى من شبكة جامعة عدن بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية ومن خلال إكمال الأعمال الإنشائية للربط الشبكي لنقاط المعلومات في كليات الجامعة داخل الحرم الجامعي , بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من شبكة جامعة عدن بالتعاون مع المؤسسة العامة للإتصالات من خلال أعمال التصميم للربط الشبكي بين كل وحدات وكليات الجامعة خارج الحرم الجامعي.
أما التحسين من خلال رفد المكتبة بالكتب والدوريات الحديثة فقد شهد العام 2008م بموجب توجيهات الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة رفد معظم مكتبات الكليات بالكتب المرجعية في كافة التخصصات وذلك بتجديد الاتفاقية مع دار المسيرة والاشتراك في معرض صنعاء الـ (26) حيث بلغت قيمة الكتب المشتراه (59.798.20) دولار .
وفي عام 2009م فقد اقتصر شراء الكتب والدوريات على المصادر المحلية وجاءت الكتب المشتراه في (27) عنواناً تضمن (1261) نسخة بقيمة إجمالية بلغت (1.261.000) ريال يمني وزعت على عدد من كليات الجامعة , إضافة إلى إدارة المكتبات وإدارة الكتاب الجامعي .
وقد شهد عام 2010م رفد معظم مكتبات الكليات بالكتب المرجعية في كافة التخصصات , وقد بلغت القيمة المشتراه (214758) دولار , بينما أقتصر الشراء في عام 2011م على المصادر المحلية نتيجة الظروف الاستثنائية التي مرت بها الجامعة واليمن بصورة عامة , وجاءت الكتب المشتراه في (13) عنواناً تضمن (809) نسخة بقيمة إجمالية بلغت (995000) ريال يمني.
تنمية الموارد الذاتية للجامعة
دأبت قيادة جامعة عدن خلال المدة (2008- 2012) على تنمية الموارد الذاتية للجامعة من خلال إيجاد موارد مالية للجامعة والاستفادة منها في تطوير البنية التحتية وتطوير البرامج التعليمية وتعزيز القدرات المؤسسية , وذلك من خلال إصدار القرارات بشأن البدء بالدراسة المسائية في عدد من الكليات , وتنظيم دورات التقوية للطلاب المقدمين لامتحانات القبول في كليات الجامعة في المواد العلمية , بالإضافة توقيع عقود اتفاقيات إشراف مع شركات استثمارية.
مساهمة الجامعة في تأسيس جامعة أخرى
من منظور التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية الحديثة , واعتبار مجال التعليم العالي حقل حيوي للاستثمار في رأس المال البشري (الإنسان) ومن واقع المؤشرات الديموغرافية وما تشكله من ضغوط على التعليم العالي في اليمن , لم تعد الجامعات الحكومية القائمة كافية للإيفاء باحتياجات التعليم في اليمن .
فمن هذا المنطلق ظهرت الحاجة لإنشاء جامعات جديدة للوفاء بمتطلبات التطور السكاني والتنموي والثقافي والحضاري للمجتمع اليمني , وكذا حاجات الطلبة وتعليمهم بكفاءة علمية وفي تخصصات لها علاقة بتطوير المعرفة وإنتاج المهارات واحتياجات سوق العمل , واستلهاماً للسياسات الإجتماعية والاقتصادية والثقافية الحكيمة .
من هذا المنطلق أصدر رئيس الجمهورية (السابق) علي عبدالله صالح قرار رقم (119) لسنة 2008م بشان إنشاء جامعات (لحج , أبين , الضالع , حجة , البيضاء ) ومن منطلق الحرص على تنفيذ ذلك القرار بادر الأخ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن ومحافظي محافظات (لحج , أبين , شبوة , الضالع ) بتشكيل اللجان الأكاديمية وشؤون الطلاب والشؤون المالية والإدارية والهندسية المتعلقة بتأسيس الجامعات الأربع وتوزيع نشاط اللجان التأسيسية على عدة جوانب وأنجزت كافة المهام اللازمة لتأسيس هذه الجامعات.
بناء شراكة تنموية مع مؤسسات القطاع الخاص
لقد عملت قيادة جامعة عدن خلال المدة (2008- 2012) على تحفيز أنشطة القطاع الخاص وبناء شراكة تنموية مع مؤسساته وذلك من خلال إنشاء مجلس أمناء جامعة عدن وإيجاد فرص للتدريب والتطبيق العملي لطلاب الجامعة في مؤسسات القطاع الخاص , بالإضافة إلى إشراك مؤسسات القطاع الخاص في المؤتمرات والندوات والفعاليات التي تنظمها الجامعة , وإشراك الجامعة في نشاطات مؤسسات القطاع الخاص بما يؤدي إلى إيجاد وتعزيز علاقات شراكة مع بعض المؤسسات الخاصة من خلال التمويل والتنظيم المشترك وتحديد دقيق للمجالات الممكن فيها تحفيز القطاع الخاص واستفادته من نتائجها مستقبلاً وتحقيق المشاركة الإجتماعية للقطاع الخاص في تنمية المجتمع حسب القواعد والمبادئ الدولية للمواطنة في الشراكة الخاصة , واستفادة أكبر فئات ممكنة من التعاون بين جامعة عدن والشركات الخاصة .
وقد حقق هذا الصدد العديد من الإنجازات في مجال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص خلال هذه المدة حيث بلغ نسبة المشاركة حوالي (99) إجمالي عدد المشاركات والأنشطة والدراسات والبحوث المشتركة بين القطاع الخاص محلياً ودولياً وجامعة عدن .
تشجيع البحث العلمي
لقد حرصت قيادة جامعة عدن خلال الفترة المنصرمة (2008-2012 ) على تشجيع البحث العلمي في الجامعة من خلال حركتها الحثيثة والدءوبة وتنظيمها المستمر للندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل .
وسعت إلى تفعيل مشاركة أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات والندوات والورش الخارجية , من خلال إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس لقضاء إجازات تفرغهم العلمي في جامعات ومراكز علمية يتمكنون فيها من إنجاز بحوث نوعية.
وعملت قيادة الجامعة على تطوير وتحديث دار جامعة عدن للطباعة والنشر إيماناً منها أن ذلك التطوير والتحسين يترك بصمات واضحة على تشجيع البحث العلمي وتكللت جهودها في تشجيعها المستمر للبحث العلمي باستمرار جائزة جامعة عدن للبحث العلمي , وفي منحها درجة الدكتوراه الفخرية للشخصيات التي قامت بأعمال متميزة .
حيث نظمت الجامعة خلال هذه المدة (65) ندوة ومؤتمر علمي وورشة عمل في مختلف الكليات والمراكز العلمية , أما مشاركات أعضاء هيئة التدريس من جامعة عدن فقد قدرت تلك المشاركات بـ (193) مشاركة في الندوات والورش التي نظمت داخل الوطن وخارجه .
وأصدرت جامعة عدن خلال المدة (2008-2012) (265) إصداراً من كتب جامعية ومرجعية وعامة وكذا المجلات والنشرات العلمية , و(25) بحثاً علمياً في المجالات الإنسانية والإجتماعية , وفي مجال العلوم البيئية والموارد الطبيعية , وكذا في مجال العلوم الطبية والصحية والعلوم الزراعية , فضلاً عن الكتب العلمية في مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية والطبيعية والتطبيقية , ومنح درجة الدكتوراه الفخرية لثلاثة من العلام كلً في مجاله وهم دولة الدكتور/ مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق لأدواره المتميزة التي شكلت علامة فارقة في الاقتصاد الماليزي . , وكذا للشيخ المهندس / عبدالله أحمد سعيد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن , وللشيخ العلامة / أبو بكر علي المشهور .
تعزيز التواصل وتطوير التعاون مع جامعات الدول الشقيقة والصديقة
حيث ركزت قيادة الجامعة في هذا الإطار خلال (2008-2012) على تعزيز التواصل والتعاون مع جامعات عدد من الدول الشقيقة والصديقة وقد تم ذلك من خلال لقاءات الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة مع الوفود والشخصيات العربية والأجنبية التي يتم خلالها تباحث أوجه التعاون المشترك بين جامعة عدن وجامعات الدول التي يمثلونها , ومع البعثات الدبلوماسية التي تمثل جامعات هذه الدول .
وعقدت خلال هذه المدة تنظيم العديد من اللقاءات والزيارات لرئيس الجامعة مع عدد من سفراء بلادنا والملاحق الثقافيين بما يسهم في تعزيز التعاون بين جامعة عدن وجامعات الدول التي يعمل فيها سفراء بلادنا والملاحق الثقافيين , وقد أفضت تلك اللقاءات إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي عززت علاقة جامعة عدن بالجامعات الأخرى , وعلى نفس الصعيد عمدت قيادة جامعة عدن ممثلة برئيسها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى تكريم العديد من الشخصيات المحلية والعربية والإسلامية والأجنبية اعترافاً منها بالدور الذي أدوه أولئك المكرمين على مختلف الأصعدة الأكاديمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية , وجاء ذلك ليصب في تعزيز تواصل جامعة عدن مع المجتمع المحلي والعربي والإسلامي والأجنبي .
فكانت لقاءات الخاصة بالوفود والشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية الشقيقة والصديقة بلغ (71) لقاءً , أما ما أنجز في مجال توقيع الإتفاقيات (19) اتفاقية تعاون بين جامعة عدن وعدد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة , أما زيارات وفود جامعة عدن (9) زيارات لعدد من الجامعات على مستوى الوطن العربي والدول الصديقة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم العملية التعليمية لجامعة عدن.
استكمال البنية التحتية
أنجزت جامعة عدن خلال الأعوام (2008-2012) العديد من مشاريع البنية التحتية كمشاريع إنشاء وتوسعة للقاعات ومباني الكليات والمختبرات وتأهيلها وتقوية وتوصيل التيار الكهربائي لعدد منها , وترميم وتسوير عدد من الكليات , وتنفيذ تأثيث وتجهيز كليات جديدة وقائمة وعملت على استكمال عدد منها والتي كلفت ملايين الريالات من مصادر تمويلية محلية وكذا أجنبية .
رعاية الشباب
أقدمت قيادة الجامعة خلال الفترة (2008-2012) بسخاء على دعم ورعاية الشباب وذلك بتوعيتهم بقضايا التنمية والنوع الإجتماعي وتعريفهم بالمشاكل الإجتماعية والسياسات المتبعة من قبل الحكومة للتخفيف من حدة هذه المشاكل .
وسعت إلى ضرورة تعزيز فهمهم واستيعابهم بالقضايا الوطنية , وقد تحقق ذلك من خلال تخصيص برامج لتوعية الشباب وتنظيم المراكز والمخيمات الصيفية وتنظيم الإحتفالات والبطولات والمسابقات الرياضية والفنية والثقافية والأنشطة الطلابية بالإضافة إلى تكريم الطلاب الأوائل .
نشاطات أخرى قامت بها الجامعة
قامت جامعة عدن بتكريم العديد من المبدعين والمتميزين والرواد الأوائل والنشطين والطلاب حيث كرمت خلال المدة (2008-2012) أوائل الطلاب من جميع كليات الجامعة , وكذا تنظيمها حفلات توديع لرؤساء الجامعة السابقين , وكذا المؤسسون الأوائل للجامعة والمطورون لها , وأعضاء مجلس أمناء الجامعة , وعمداء الكليات ونوابهم السابقين ومجلس الجامعة , والشخصيات الإجتماعية والجهات الداعمة للحرم الجامعي الممنوح من قبل الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح , وكذا البلدان الشقيقة و الصديقة التي أسهمت في إنشاء وتطوير كليات ومراكز الجامعة , فضلاً عن كريم الجامعات العربية والأجنبية التي أسهمت في تأسيس وتطوير جامعة عدن , وكذا المنظمات الدولية .
كما دأبت الجامعة إلى تكريم المسجلون العامون لها ومدراء العموم ومدراء الإدارات, والمؤسسات الحكومية , وكذا المؤسسات الداعمة , وأساتذة ومفكرين من البلدان الشقيقة والصديقة زاروا وساهموا في التدريس والمؤتمرات والندوات في الجامعة , فضلاً عن تكريم البعثة الكوبية التي قامت بإعداد الدراسة التمهيدية لتأسيس كلية الطب فبراير 1974م , وكذا نقابة أعضاء هيئة التدريس ونقابة الموظفين بالجامعة , والشخصيات الأكاديمية المساهمة في إنجاح فعاليات المؤتمر العلمي الأكاديمي الرابع لجامعة عدن , ومجلس إدارة الجمعية السكنية , ورؤساء الإتحاد الوطني العام لطلبة اليمن والهيئة الإدارية لفرع التعليم العالي , والرواد الأوائل الذين تحصلوا على ألقاب علمية ومناصب سياسية في الدولة من جامعة عدن .
كما كرمت الجامعة خلال هذه المدة لجنة إعداد كتاب تأريخ جامعة عدن , والشخصيات الثقافية اليمنية والذين تبرعوا مكتباتهم للمكتبة المركزية بالجامعة والكليات , وأيضاً وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة , والصحف الحزبية والأهلية والمواقع الإلكترونية التي تتفاعل مع أخبار الجامعة من خلال تغطية مختلف أنشطتها وفعالياتها .
مراكز علمية وإدارات تم استحداثها
استحدثت جامعة عدن طيلة الفترة المنصرمة العديد من الإدارات والمراكز العلمية فأنشأت الإدارة العامة للمعلومات بقرار رئيس الجامعة رقم (697) لعام 2009م لتقوم بإدارة أعمال تصميم وتطوير وصيانة موقع الجامعة الإلكتروني على شبكة الإنترنت وإنشاء وتصميم شبكة إلكترونية لإدارة المعلومات والبيانات بالجامعة .
واستحدثت مركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك بموجب قرار رئيس الجامعة رقم (280) لعام 2009م , وقد شهدت الفترة منذ عام التأسيس إلى العام الحالي نشاطاً ملحوظاً لهذا المركز , وذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات الصحية والجامعات الشقيقة والصديقة , وكذا شركات الأدوية , وقد شكل ذلك التنسيق دعماً حقيقياً للمركز لتحقيق أهدافه في تنمية المجتمع وتقديم خدمات للمواطن وكذا المساهمة في تدريب أكبر عدد من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس على مستوى الجامعات اليمنية , وفي نفس الوقت تقديم المشورة البحثية لهم إلى جانب تبادل الزيارات التي نظمت من قبل المركز بالتنسيق مع جامعة روستوك الألمانية.
وحرصت جامعة عدن وهي من الجامعات الغنية بتأريخها على مدى أربعين عام وأهتمت بالوثيقة وأرشفتها تأكيداً منها على المقولة " التوثيق هو ذاكرة الشعوب , وشعب بلا ذاكرة هو شعب بلا تأريخ " وقد حرص الأخ/ رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور على ضرورة التوثيق والحفظ والأرشفة وإنشاء ذاكرة للجامعة لتطلع الأجيال القادمة على ما قام به السابقون , منطلقاً من التوثيق هو الذاكرة التأريخية التي تحتوي على حقائق حقب تأريخية , وأن هذه الذاكرة لها الدور الكبير في تنمية وتطوير الفكر الثقافي والتنويري للأجيال , فأصدر الأخ رئيس الجامعة قراراً في العام 2009م بشان تشكيل فريق لتجميع وتوثيق وفهرسة وحفظ وثائق جامعة عدن .
وأستحدث إدارة ذاكرة جامعة عدن بقرار صدر عن رئيس الجامعة في عام 2011م وموقعها في الإدارة العامة للمكتبات بمدينة الشعب تحتوي على أقسام للتوثيق والكتب والصور والصحف والمجلات والمجسمات .
أما مركز الإدارة الصحية للدراسات العليا والبحوث والتدريب الذي تم تأسيسه في كلية العلوم الإدارية استجابة لحاجة المجتمع والسوق المحلي والإقليمي لاختصاصيين في مجال الإدارة الصحية (من غير الأطباء ) بغية الإسهام في تطوير النظام الصحي اليمني وتحقيق أهدافه .
وفي عام 2010م أصدر رئيس جامعة عدن قرارين الأول بتحويل موقع المتحف من كلية الآداب التي تأسس فيها في عام 1997م إلى المكتبة المركزية بالحرم الجامعي بمدينة الشعب , وخصص له موقع وصالات كافية لعرض المقتنيات التأريخية للحضارات اليمنية القديمة , والقرار الثاني لرئيس الجامعة بتحويل إدارة المتحف إلى أمانة المتحف وتم تجهيز صالات المتحف بالأثاث الملائم وإضافة مقتنيات جديدة وثمينة له وتم افتتاحه في يونيو 2010م من قبل رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور , والشيخ المهندس/ عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن وعمداء الكليات ومراء المراكز ضمن احتفالات الجامعة بالذكرى الأربعين لتأسيسها , والمتحف عادة يقوم بتقديم العديد من الخدمات لطلاب الاختصاص في التأريخ والآثار وطلاب الدراسات العليا والزوار وحفظ جزء هام من تأريخ الشعب اليمني العظيم.
أعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم
استطاعت قيادة جامعة عدن خلال المدة (2008-2012) على أن يترافق ما شهدته الجامعة من إنجازات وما حققته من نجاحات في جوانب تطوير البناء الهيكلي للجامعة وبناء وتطوير القدرات المؤسسية وتعزيز وترسيخ العمل المؤسسي , وتحسين نوعية التعليم ومخرجاته , وتشجيع البحث العلمي , بالإضافة إلى بناء شراكة تنموية مع القطاع الخاص وتنمية مواردها الذاتية , حرصت على أن يترافق كل ذلك مع نمو في أعداد الطلاب المقبولين للدراسة في الجامعة في مستوى البكالوريوس والدراسات العليا (ماجستير/ دكتوراه ) بالإضافة إلى النمو في أعداد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم .
أما عدد الطلاب الذين قيدوا في جامعة عدن للمدة (2008-2012) لكافة المستويات الدراسية (90106) طالب وطالبة , ويدرس إجمالي عدد الطلاب المقيدين في التعليم النظامي والموازي وفي المراكز العلمية , وكذا الحال بالنسبة لطلاب الدراسات العليا في جامعة عدن التي شهدت نمواً مضطرداً في أعداد الطلاب الملتحقين بالدراسات العليا في الداخل والخارج .
أما عدد أعضاء هيئة التدريس الذي شهد نمواً كبيراً خلال هذه المدة , فقي عام 2008م كان عدد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم (1474) عضو هيئة تدريس وتدريس مساعد , وفي العام التالي أرتفع عدد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم إلى (1699) , أما في العام 2010م بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة عدن (1863) , في حين أرتفع هذا العدد في عام 2011م إلى (2008) عضو هيئة تدريس ما بين معيد ومدرس وأستاذ مساعد وأستاذ مشارك وأستاذ في معظم كليات الجامعة ومراكزها العلمية.
أضف تعليق