إستراتيجيات ما وراء المعرفة في فهم المقروء
كتاب : إستراتيجيات ما وراء المعرفة في فهم المقروء
تأليف : محسن علي عطية
إن القراءة مفتاح الكنوز، وسبيل الفوز بالمعارف الإلهية والإنسانية بها يطل الإنسان على ما تنزل في القرآن، وما عمله الآخرون في كل زمان ومكان. بالأمر بها بدأ التنزيل، وعليها شدد البارئ إذ قال جلّ وعلا: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) العلق 1 فجعل الأمر بالقراءة أول كلمة في أول سورة يتنزل بها الروح الأمين على نبينا صلى الله عليه وسلم ثم يقول تعالى: ( اقرأ وربك الأكرم (3 ) الذي علم بالقلم (4) ) العلق 3-4 السورة نفسها التي فيها إشارة لارتباط القراءة بالكتابة إذ لا قراءة من دون مكتوب. فأيُّ مكانه لهذا الفعل الذي ينال هذا التشديد من الخالق؟!.. الذي به يأمر مبتدئاً التنزيل مكرراً. إن هذا التشديد من الخالق – جل وعلا- على القراءة دليل قاطع، وبرهان ساطع على دور القراءة في رفد العقل بالعلم والمعرفة، وكونها السبيل اليسير لتحصيل العلم الوفير ليتفاعل معها مقوماً، فآخذاً ومعطياً لا سيما من تلك العلوم التي يفصله عن أصحابها بعد الزمان أو المكان .
لتحميل الكتاب من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق