النظرية الواقعية وتفسير النظام الأحادي القطبية - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

النظرية الواقعية وتفسير النظام الأحادي القطبية

 

النظرية الواقعية وتفسير النظام الأحادي القطبية

إعداد : عبد العزيز الخليلي



قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في الدراسات الدولية من كلية الدراسات العليا في - جامعة بيرزيت، فلسطين

تمتعت النظرية الواقعية بالهيمنة على حقل العلاقات الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 فقد استطاعت تقديم تفسيرات مقنعة حول استقرار النظام الدولي متعدد الأقطاب الذي انتهى بحلول ذلك العام، والنظام ثنائي القطبية الذي ظهر بعده، استناداً إلى توازن القوى أداة تحليل رئيسية. إلا أن الانتهاء السلمي للحرب الباردة، والظهور المفاجئ للنظام الأحادي القطبية عام 1991 ، تسبب بتقويض تلك المكانة. فقد اُتهمت النظرية الواقعية بالعجز عن التنبؤ بتلك النتيجة، وفشل افتراضاتها وأدواتها الرئيسية في تفسيرها.

سعى المنظرون الواقعيون للدفاع عن الافتراضات والأدوات التي استندوا إليها، لذلك أصروا على حتمية عودة توازن القوى للعمل، واختفاء الأحادية القطبية بشكل سريع. إلا أن استمرار النظام الأحادي لفترة أطول من تلك التي ادعاها الواقعيون، شكل تحدياً كبيرا لهم، مما دفعهم إلى تكييف توازن القوى ضمن أشكال بهدف تفسير استمرار الأحادية القطبية، دون عودة توازن القوى للعمل. وبالرغم من تلك الجهود، عجز الواقعيون عن تحقيق ذلك الهدف، مما تسبب في اتهام النظرية الواقعية بعدم صلاحيتها لعالم ما بعد الحرب الباردة، الذي اتسم بغياب توازن القوى واستمرار الأحادية القطبية.


لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات