وضع استراتيجيات السياسة العامة ....إلى أين؟
وضع استراتيجيات السياسة العامة ....إلى أين؟
اعداد : الدكتور عمار بوحوش
ھناك سؤال یطرح باستمرار....لماذا تغیر غیرنا و حصل تقدم ملحوظ في استراتجیات الدول المتقدمة بینما نحن لم نتقدم وبقیت مجتمعاتنا تعانى من الفقر والبؤس التخلف؟ للإجابة على ھدا التساؤل, ینبغ أن ندرك بأن مشاكلنا تنبع من سوء فھمنا للعام و عدم التفكیر بأن قیمة العلم نكمن في توظیفھ واستعمالھ بعقلانیھ لخدمة المجتمع. ثم ما فائدة أن تعرف بدون أن تطبق؟ وعلیھ,فلن وضع الاستراتجیات على الورق و السعي لتغییر المجتمعات بمراسیم فوقیة غیر مجدیة في الدول المتقدة الخطط و الاستراتجیات یضعھا خبراء و علماء المال و الاقتصاد. أما فى البلدان النامیة فان الاستراتجیات الوھمیة توضع من طرف الحاشیة و الجماعات الموالیة التي ھي متخصصة فى تقویة الشخص الحاكم و لیست متخصصة أ ذات كفاءة مھنیة (مثلما ھو حاصل في الدول الغربیة).
ثم إن تسلیم السیاسات العامة للبیروقراطیة لتنفیذھا ھو الذي یفرغھا من محتواھا. وفى الحقیقة,أن البیروقراطیین بدورھم یعانون من قلة التدریب و انعدام الخبرة, بالإضافة الى غیاب آلیات التنفیذ(میكانیزمات) والنقص في الأموال, و الغموض في السیاسات الموضوعة بدون مشاركتھم فى صیاغتھا. و باختصار, إن السیاسات العامة في الدول النامیة متعثرة بسبب إعدادھا من طرف أناس لیسو خبراء,و لذلك فالاستراتجیات الارتجالیة غیر مجدیة, و البیروقراطیون ھم المستفیدون من السیاسات الغامضة مادامت رواتبھم مضمونة في نھایة كل شھر.
لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق