المضامين الفكرية للادارة العامة - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

المضامين الفكرية للادارة العامة

 

المضامين الفكرية للادارة العامة

اعداد : منيرة شایب ذراع


مذكرة مكملة لمقتضیات نیل شهادة الماستر في العلوم السیاسیة

تخصص: إدارة و حكامة محلیة

یعد الإنسان ذو طبیعة اجتماعیة، یتكتل مع بني جنسه في مجموعات بشریة، ذات اهتمامات مختلفة ومتنوعة. لذا فوجود الإدارة حتمي في كل التجمعات التي تمتلك إمكانیات مادیة وفنیة وطبیعیة تساعدها على تحقیق أهدافها وتنفیذ واجباتها.

فكل مجتمع یزخر بالمنظمات التي تسعى لتنظیم أعمالها وتحقیق الأهداف التي أنشأت من أجل تحقیقها ونجاحها أو فشلها في تحقیق ما تصبو إلیه، وهذا یتوقف على نوعیة الأداء الإداري وفعالیته ومقدرة قادتها على تحدید الأهداف التي تلبي رغبات المجتمع وخلق أنظمة جدیدة تمكنها من تجنید الموارد البشریة والمادیة، ولذلك كان لابد من دراسة النماذج والتجارب الناجحة لتطور علم الإدارة العامة.

حیث نجد أن مفهوم هذه الأخیرة مر بالعدید من التطورات،مع اختلاف النظم السیاسیة التي حكمت العالم والظروف والمتغیرات الاقتصادیة كذلك، كما أنها تعد ظاهرة من ظواهر التعاون الإنساني ،حیث أنها علم له أسسه ومبادئه الجوهریة، إلا انه یمكن النظر إلیها كأحد الفن ون المتخصصة داخل نطاق الفن العام، الذي یدرس التعاون الإنساني في مجتمعنا المعاصر.ولكن یبقى الهدف الأساسي لها هو تلبیة متطلبات السیاسة العامة للمؤسسة بالشكل المطلوب، وتحقیق الرقي والرشد في الأداء داخل الإدارات الحكومیة، مع الاهتمام بالمنافسة وتشجیع الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وجودتها، وتقلیل تكالیفها والتحكم في استهلاك الموارد.

لذلك نجد أنه في السنوات الأخیرة ظهرت تحدیات عدیدة لها تأثیر مباشر على الإدارة العامة، ومن أهم هذه التحدیات اختلاف دور الدولة، التغیرات البیئیة، تخصیص وتطور تكنولوجیا المعلومات والاتصالات والعولمة.ولكي یتمكن القطاع الحكومي من مواجهة تلك التغیرات الاقتصادیة والتكنولوجیة والبیئیة ینبغي الاستفادة من التطورات الحدیثة في الادارة،  وكذا تجارب الدول الأخرى في تعاملها مع هذه التغیرات.


لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات