دور النفط في العلاقات الدولية والتنمية - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

دور النفط في العلاقات الدولية والتنمية

 

دور النفط في العلاقات الدولية والتنمية

د. خنساء على محمد صالح كبارة


الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية جامعة دنقلا

تناولت هذه الدراسة النفط وأثره على العلاقات الدولية (السودان نموذجاً) لقد ظل النفط يحتل مركز الصدارة من بين موارد الطاقة الأخرى، وذلك لخاصيته المتفردة والمتعددة في كافة المجالات، الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية في العالم، لأنه عصب الحياة الحديثة، ويمثل ثلثي احتياجات العالم من الطاقة، ولذلك نجد تكالب الدول الكبرى على مناطق استخراجها لتعزيز وتقوية مواقفهم الاستراتيجية وبكل السبل المشروعة وغير المشروعة. وهنا تظهر جلياً مدى أهمية هذا المورد، وتدخل الدول في منافسات فيما بينها ومن ثم تحدث النزاعات بأشكالها حول مناطق الاستخراج. والسودان كغيره من دول العالم دخل في إنتاج واستخراج النفط وتصديره منذ العام 1999م، وكان من نتائجه تدفق الشركات الكبرى للاستثمار في هذا المجال ودخلت البلاد منعطفاً استراتيجياً وأحدث ذلك تغيراً جديداً في علاقات السودان الدولية والإقليمية، وكذلك كان سبباً في تأجيج كثير من النزاعات في مناطق النفط. وهنا تظهر مشكلة البحث، فمنذ اكتشاف النفط وأهميته في الثورة الصناعية أصبح هنالك صراعاً محتدماً بين القوى الكبرى من أجل الحصول على هذه الطاقة والاستحواذ علي مناطق استخراجها، وهناك سؤالً يمكن طرحه: • كيف تستطيع الدول توظيف عامل النفط في زيادة مطالبتها لترسيخ علاقاتها مع الدول؟ • كيف يؤثر النفط على تنمية البلاد ؟ إلى أي مدى يمكن أن يؤثر النفط على العلاقات الاستراتيجية والسياسية والدبلوماسية بين الدول، (الغنية والفقيرة) وهل يمكن أن يكون النفط سبباً في الصراعات والنزاعات بين القوى العظمى؟ كيف تستطيع هذه الدول توظيف عامل النفط في زيادة مطالباتها وترسيخ علاقاتها مع الدول الأخرى. وتهدف هذه الدراسة الكشف عن القضايا السياسية المرتبطة بالنفط والعلاقات الدولية، وكذلك قراءة الصراعات السياسية ومدى ارتباطها بالنفط وأيضاً نزاعات السودان الداخلية. واستخدم الباحث مناهج العلوم الإنسانية المختلفة في إثبات الفرضيات، وقد كان لاستخدام المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي والاستقرائي في تحليل ودراسة النزاعات في السودان بعد اكتشاف النفط أثراً كبيراً في معرفة أسبابها. توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات ومن أهم هذه النتائج:- يعتبر النفط من أهم المصادر الطاقة ومازال مسيطراً على الساحة الاقتصادية والسياسية، كما تعتبر أحد مصادر النزاعات بين الدول الكبرى كذلك سبباً في تأجيج النزاعات القبلية في مناطق استخراج النفط في الدول النامية. كما يعتبر محركاً سياسياً في مجال العلاقات الدولية للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء. ومصدراً لتنمية الموارد الطبيعية الأخرى. كما يلعب دوراً في تنمية البلاد واستقراراها من خلال عائداته والتي تساهم في حل كثير من النزاعات القبلية في المناطق الفقيرة والبعيدة عن المركز. بعد اكتشاف النفط وتصديره تمكن السودان من توفير الخدمات للمناطق المختلفة وتحسين مستويات المعيشة لدى الشعب كما ساهم في قيام مدن جديدة ومنشآت متعددة في مختلف أنحاء السودان استفاد منها المواطن، وازداد مستوى الوعي من خلال خدمات التعليم والصحة وغيرها من الخدمات. وكذلك دخلت البلاد في كثير من الصناعات المختلفة بعد إنتاج النفط. وهنالك فرضيتان أوجدتها مشكلة البحث وهي:

1. أصبح للنفط تأثير وأهمية كبرى في علاقات السودان الدولية؟

2. للنفط تأثير كبير في تنمية البلاد ؟


لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات