كتاب في فلسفة التاريخ
كتاب في فلسفة التاريخ
الكاتب: أحمد محمود صبحي
علم التاريخ شأنه شأن جميع العلوم ظل محتاجا إلى فلسفة رغم استقلاله عنها، وقد توسع الغربيون في دراسة فلسفة التاريخ لأنها تلبي للفكر الغربي حاجة ملحة، واحتياج التاريخ إلى الفلسفة يكمن في شقين: الأول يتعلق بالناحية المنهجية، والثاني يتعلق بالقصور الحاصل لدى الكثيرين في فهم طبيعة التاريخ. وكتاب في فلسفة التاريخ يقع في جزئين: الأول يتألف من ثلاث أبواب يبحث الأول في نشأة المنهج التاريخي وتطوره و حيث يلقي الضوء على الخلاف بين الوضعين والمثالين أما الباب الثاني فقد كرسه لدراسة عملية صنع التاريخ الذي من صنع الحضارات وهو الصورة الفكرية للحضارات، ينشرها للناس مقدما لها الحساب عن نشاط الفكر الإنساني في ماضيه ويركز الباب الثالث على حكم التاريخ إذ يعتبر المؤلف أن القول بحكم التاريخ لا يخلو من تناقض. أما الجزء الثاني من الكتاب فهو في فلسفة التاريخ ويقع في بابين يجيب الأول عن سؤال طالما يشغل الباحثين وهو: ما الذي يحدد مسار التاريخ؟ فعلى حين يرى أبن خلدون وفيكو أن مسار التاريخ عجل دائرة تخضع للحتمية فتتعاقب الحضارات على الدول تعاقبا دوريا بين نشاة وازدهار وانحطاط يرى أخرون أن التاريخ مظهر للعناية الإلهية وتعبير عن تخطيط إلهي محكم. وقد عالج الباب الثاني أبعاد فلسفة التاريخ عارضا للبعد الميتافيزيقي لدى هيجل وكذلك البعد الأقتصادي لدى ماركس وانجلز كما لم يغفل البعد البيولوجي لدى شبنجلر والبعد الحضاري لدى توينبي.
لتحميل الكتاب PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق