حينما يسبق الابداع الانساني زمانه
حينما يسبق الابداع الانساني زمانه
زها حديد..قصة نجاح مهندسة معمارية عراقية وسعت العالم ككل، قصة مبدعة من الشرق انبهرت بإبداعها مختلف العواصل الأوروبية بعد أن تركت بصماتها في فن العمارة الحديثة .
امرأة قوية الشخصية لا تعترف بالحدود، جابت العالم عزيمة لا تنتثني في السهل أو عند الجبل، فككت المصاعب لتصبح اليوم من رواد مدرسة معمارية قائمة الذات.
زها حديد حققت الكثير من الإنجازات واستطاعت فرض وجودها في عالم معروف صعوبة اختراقه حتى على الرجال، فما بالك بامرأة، من الشرق..
أول امرأة تحصل على جائزة بريتزكر المشهورة
في عام 2002 فازت بمسابقة التصميم الأساسي لمشروع " ون نورث" في سنغافورة، وفي عام 2005 فازت بمسابقة تصميم كازينو مدينة بازل في سويسرا.
وتوالت انجازاتها التي أبهرت العالم، إذ حصلت على درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2006.
كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاما، كما أنها أصغر من فاز بها سنا وكان ذلك عام 2004، لتتمكن من ولوج فن الهندسة المعمارية من أبوابها الواسعة، إضافة الى نيلها وسام التقدير من الملكة البريطانية.
الشرارة الأولى التي جعلت زها حديد تهتم بالهندسة المعمارية تعود الى طفولتها حين كان عمرها لايتعدى السادسة، حيث اصطحباها والداها إلى معرض خاص ب "فرانك لويد رايت "في دار الأوبرا في بغداد، وتتذكر زها أنها انبهرت حينها بالأشكال والأشياء التي شاهدتها، حيث كان والديها شغوفين
تلقت الدراسة الابتدائية والثانوية في مدرسة الراهبات الأهلية ثم في مدرسة خاصة في سويسرا، قبل ان تنتقل الى بيروت للدراسة في الجامعة الاميركية هناك. وحصلت على بكالوريوس في الرياضيات. بعد ذلك درست في الفترة ما بين 1972 و 1975 فن الهندسة المعمارية.
بعد التخرج خطت خطواتها الاولى في مكتب كولهاس، استاذها السابق الذي وصفها بأنها "كوكب يدور في مداره الخاص"، لم تظل في مكتبه طويلا، قبل أن تقوم برحلتها الخاصة عبر سلسلة من اعمالها في فن العمارة.
تأثرت زها حديد بأعمال المهندس المعماري الكبير أوسكار نيمايير، وخاصة احساسه بالمساحة، فضلا عن موهبته الفذة، فأعماله هي التي ألهمتها وشجعتها كثيرا على الإبداع.
زها حديد تمتلك شخصية قوية وإرادة لايقهرها إلا قوة طموحها، والفضل في هذا يعود إلى طبعها المتفائل.
نعرض هنا بعض من تصاميمها:
أضف تعليق