سيناريو سقوط الجنوب بيد الحوثيين

 

سيناريو سقوط الجنوب بيد الحوثيين.

محمد عباس ناجي الضالعي.

هذا السيناريو ليس معتمداً على الخيال وإنما على وقائع حقيقية مرسومة على الارض تتمثل فيما يلي:

أولاً: تعد محافظتي شبوة وأبين قد سقطتا بيد الحوثيين، ولكنهم يؤجلون ذلك إلى وقت لاحق، ويكرسون جهودهم على مدينة مأرب لرمزيتها كونها تعد المعقل الأخير لما يسمى بالشرعية، كما أنها تشكل المخزن للثروات النفطية التي ستمنحهم مزيداً من الامكانيات والقوة.

ثانياً : محافظتي حضرموت والمهرة سيسقطان دون مقاومة كونهما ليس طرف في هذه الحرب.. وليس لديهما فرق بين قوات الشرعية والحوثيين.. فالكل محتلون أجانب.

ثالثاً: تبقى محافظات الضالع ولحج وعدن، وهذه المحافظات سيتم الهجوم عليها من عدة جهات ويفرض حصار بحري على عدن وستسقط هذه المحافظات بكل يسر.

رابعاً: الذي يعزز هذه الفرضية عدة وقائع لا يمكن انكارها، وهي:

- أن الجنوبيين منقسمون، فقسم منهم يتبع عبدربه منصور هادي..

- الجزء الثاني من الجنوبيين يتبع عيدروس الزبيدي.

- والجزء الثالث من الجنوبيين هو تنظيم السلفيين وهذا التنظيم لا يؤمن باستعادة دولة الجنوب وولائه للخارج. 

- هذه الاجزاء الجنوبية الثلاثة لديها مليشيات مسلحة .

- يحاول التحالف  توحيد هذه الكيانات المسلحة بالتعاون مع الاوروبيين تحت عنوان تطبيق اتفاق الرياض ليس لهزيمة الحوثيين لأنه يدرك أن هذا أمر مستحيل ولكن لاطالة الحرب حتى يتوصل إلى حل مع إيران والحوثيين.. وأن دخلت هذه الكيانات الحرب ستنهزم هزيمة نكراء.

- والأهم من ذلك أن هذه الأطراف ستهزم أمام الحوثيين لأنها لم تعد تمتلك حاضنة شعبية في الجنوب الذي أصبح شعبه يموت جوعاً وذلاً نتيجة لممارسات وسياسات عدة بينما هذه القوى تعيش في بحبوحة بفضل مايعطى لها من بقايا موائد.

هذا السيناريو وضعناه انطلاقاً من وقائع نعيشها.. ولكننا بالقدر نفسه على قناعة راسخة وإيمان بالله وبشعب الجنوب الأبي أن هذا الشعب سينهض ذات يوم قريب ويستعيد كرامته وحريته ودولته المستقلة ويكنس هذه الأطراف الخسيسة من على أرضه الطاهرة.