رئيس الوزراء: الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من العدوان والحصار
رئيس الوزراء: الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من العدوان والحصار
صنعاء - 15-ربيع الآخر-1443هـ
الموافق 20/ نوفمبر/2021م
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور #عبدالعزيز_صالح_بن_حبتور ، أن استهداف تحالف العدوان للطفولة في اليمن، يمثل استهدافا لمستقبل الوطن.
وأكد رئيس الوزراء لدى مشاركته، اليوم، في الفعالية التي نظّمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة تحت شعار " طفولتنا بين القصف والحصار", أن الأطفال هم الأكثر تضررا من العدوان والحصار الأمريكي – السعودي - الإماراتي، سواء عبر استهدافهم المباشر بالطيران أو من خلال تداعيات العدوان والحصار، وحرمانهم من الكثير من الحقوق الأساسية كالتعليم والصحة والغذاء وغيرها.
وأشار إلى أن الأرقام والإحصائيات الوطنية والدولية حول واقع الطفولة في اليمن مروّعة، خاصة ما يتصل بحجم الوفيات لا سيما الخدج الذين يموت الآلاف منهم يوميا.
وندد الدكتور بن حبتور بالمواقف الدولية المخزية إزاء ما تتعرّض له الطفولة في اليمن، نتيجة العدوان الوحشي الذي استهدف مختلف الجوانب الحياتية لهذه الشريحة، بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي ستظل ترافق الأطفال لسنوات قادمة.
وقال: "الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمها أن يقتل ملايين الأطفال في اليمن أو غيره من دول العالم، أو ما ينتج عن معاركها المتواصلة من تدمير للسلم العالمي، لأنها وببساطة لا يعنيها سوى فرض هيمنتها على الغير".
وأضاف: "هناك مظاهر برّاقة لدى المجتمع الأمريكي والمجتمعات الغربية الليبرالية، لكن جوهر النظام فيها متوحش، ولا يهمه غير مصالحه، خاصة أمريكا التي تسعى حكوماتها المتعاقبة لكي تظل سيطرتها على العالم مطلقة".
وبيّن أن الشعب اليمني لا يواجه العدوان ومرتزقته للسنة السابعة، لأنه يعشق الحرب، وإنما يخوض معركة فُرضت عليه، ويسعى لتحرير قراره الوطني، والتخلّص من الوصاية، والتدخل في شؤونه.
وبارك الدكتور بن حبتور للقيادة الثورية، والمجلس السياسي الأعلى، الانتصارات والإنجازات المحققة في محافظة مأرب والساحل الغربي، واللقاءات التي جرت مع الشخصيات القبلية والاجتماعية من المديريات المحررة.. مشيدا بالدور الإيجابي لمختلف المكوّنات السياسية والحزبية المناهضة للعدوان، إزاء تواصلها مع الشخصيات القبلية في البيضاء وشبوة ومأرب.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزراء الخارجية المهندس هشام شرف والإدارة المحلية علي القيسي والكهرباء أحمد العليي والإرشاد نجيب العجي والثقافة عبد الله الكبسي والأشغال غالب مطلق والنقل عامر المراني، أشار القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، إلى أن الهدف من هذه الفعالية تذكير العالم بالجرائم والمجازر التى ارتكبها تحالف العدوان بحق أطفال اليمن طيلة سبع سنوات.
واستعرض بعض جرائم العدوان بحق الأطفال وهم في مدارسهم ومنازلهم، كجريمة "ضحيان" وغيرها .. مشيرا إلى الآثار النفسية والصحية التي سببها العدوان للأطفال في ظل صمت أممي مخزٍ.
ودعا الديلمي الأمم المتحدة إلى التركز على الجانب الإنساني في اليمن، وما خلّفه العدوان من كارثة إنسانية، والعمل على إيقاف جرائم العدوان.
بدورها أشارت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أخلاق الشامى، إلى أن اليوم العالمي للطفل يأتي وأطفال اليمن للعام السابع تحت القصف والحصار على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكدت على أهمية تسليط الضوء على واقع الطفولة في اليمن، وإيصال صوتهم إلى مسامع العالم، لعلّه يستيقظ من سباته العميق، ويتحرّك ضميره الذي تنازل عنه مقابل الريالات السعودية.
واستعرضت الشامي الجرائم التى ارتكبها طيران العدوان بحق أطفال اليمن وهم في منازلهم ومدارسهم، وكذا الآثار النفسية التى سببها العدوان لهم طيلة سبع سنوات.. داعية العالم والمنظمات الدولية المعنية بالطفولة إلى عدم جعل قضايا الطفولة في اليمن على هامش أولوياتهم.
وحثّت المنظمات المحلية على التنسيق مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للارتقاء بواقع الطفولة، وكشف جرائم العدوان بحق أطفال اليمن.. مبيّنة أن المجلس بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والدولية سيصدر قريبا التقرير الوطني الخامس والسادس عن الطفولة.
فيما أشار وكيل وزارة الصحة، الدكتور نجيب القباطي، إلى أن العدوان تسبب في وفاة آلاف الأطفال، وارتفاع معدلات سوء التغذية، وانتشار الأوبئة والأمراض.. لافتا إلى معاناة أطفال اليمن جراء نقص الأغذية والآثار النفسية التى سببها العدوان.
تخلل الفعالية، بحضور وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير ورئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية عبد الله وعدد من المعنيين، كلمة للطفلة حوراء ماجد، استعرضت جانبا من معاناة أطفال اليمن، وما ارتكبه تحالف العدوان من جرائم بحقهم.
أضف تعليق