تحميل كتاب الفارس خالد مشعل كما عرفته الدكتور احمد يوسف - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

تحميل كتاب الفارس خالد مشعل كما عرفته الدكتور احمد يوسف

 

تحميل كتاب الفارس خالد مشعل كما عرفته

أربعون عاماً من المواقف والذكريات

 للدكتور احمد يوسف


مقدمة الكتاب

كن في الطريقِ عفيفَ الخُطا ** شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر

وكن رجلً إن أتوا بعده ** يقولون: «مرَّ » وهذا الأثرْ”

- أحمد شوقي

قبل خمس سنوات، وبتاريخ 21 فبراير 2017 ، نشر موقع (أمد للإعلام) خبراً،جاء فيه: "صرَّح القيادي في حركة حماس، ورئيس مجلس مؤسسة (بيت الحكمة)، د. أحمد يوسف أنه بصدد الكتابة عن تجربة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل، ودوره في تطوير فكر حماس السياسي". وأضاف يوسف: "من

مشاريعي لهذا العام 2017 كتاب: (خالد مشعل.. عقدان من الزعامة في قيادة حماس)،حيث سيتناول الكتاب مسرة الرجل وأفكاره الدينية والسياسية، ورؤيته تجاه إدارة الصراع وحلّهِ مع دولة الاحتلال، ونظرته للحركات الإسامية وتيارات الإسام السياسي، ولتجربته في التعامل مع دول المنطقة العربية والإسامية، كإيران وسوريا ومصر وتركيا وقطر والسعودية، وإسهاماته وسعيه لتطوير فكر حماس السياسي والنضالي، وقراءاته لعلاقات حماس مع الجماعات والحركات الإسامية، والتحركات التي قامت بها الحركة في عهده للتواصل مع المجتمع الدولي، واجتهاداته لتحقيق اختراقات على الساحة الدولية، وأسلوبه في التخذيل عن حركة حماس والحفاظ عى حضورها المتميز عربياً وإسلامياً. كما أننا سنغوص في أعماقه لمعرفة ما الذي يتطلع لعمله في الفصل القادم من محطات حياته الدعوية والفكرية، والإرث الذي يطمع في تركه كسرة لحياته في ذاكرة الأجيال. كما أن الكتاب سيتضمن تقييماً لشخصيته من خلال معرفتي به على مدار أكثر


من ثلاثين عاماً عملنا فيها وتواصلنا تنظيمياً، وجمعتنا لقاءات وحوارات في العديد من البلدان، مثل: أمريكا وسوريا ومصر وإيران وقطر وتركيا ولبنان. وقد أجمل يوسف تصريحه بالقول: "إن الأخ خالد مشعل اتفقنا أو اختلفنا معه، يبقى قائداً لمرحلة مهمة من تاريخ أمتنا وحركة حماس، وهي تستحق البحث والتسجيل والدراسة، ويتوجب الوعي بها، وخاصة من جيل الشباب؛ فهؤلاء هم عناوين الزمن القادم ورجالاته لقيادة المرحلة الأهم في تاريخ قضيتنا، والتي تنتظرهم فيها تحديات جدُّ كبيرة، وهي تتطلب الكثير من الحكمة والوعي والنضوج في المجالين الحركي والوطني. إن هذا الكتاب سيتناول ما للأخ خالد مشعل وما عليه، وماذا يقول عنه من عاصروه من القيادات والزعامات الوطنية والإسلامية، وبماذا تناوله الكتَّاب الغربيون".

وختم يوسف القول: "آمل بهذا الكتاب (خالد مشعل.. عقدان من الزعامة في قيادة حماس)، أن أقدم مساهمة لخدمة هذا الجيل الفلسطيني الفريد، الذي أعتز بطهارته ووطنيته واستعداداته العالية - وطنياً ودينياً - للتضحية والفداء" . في الحقيقة، كان هذا توجهي قبل ثلاث سنوات، ولكنَّ الفرصة لم تتأتى لإنجاز المشروع بالشكل والتفصيل الذي ذكرت، لعدة أسباب، منها: 

أولاً؛ انشغالي كأستاذ زائر بالجامعة الإسلامية، وعملي الدائم في مؤسسة (بيت الحكمة)، وصعوبة السفر دون معرفة توقيت العودة، حيث إن المعبر كان يُغلق لفترات تتجاوز الشهر والشهرين أحياناً. 

ثانياً؛ القطيعة التي جرت في الخليج وكانت مصر في المعسكر الذي اصطف لحصار قطر، مما جعل السفر إلى الدوحة للقاء الأستاذ خالد مشعل هناك أو في تركيا رحلة محفوفة بالمخاطر.

ثالثاً؛ كان سفري يستدعي ترتيبات خاصة، وهذا ما كنت أرغب في تجنبه.

تأجلت فكرة الكتاب إلى أن تُتاح الفرصة، ويتسنى لي الخروج من قطاع غزة بشكل عادي، ثم إذا تيسرت الأمور خلال جولة كنت أرتب لها في أكثر من دولة، نُعرِّج –بهدوء- على زيارة الأستاذ خالد مشعل، ونجري المقابات المطلوبة للكتاب. وفعلاً؛

أرسلت له جزءاً من الأسئلة التي كنت أبحث عن إجابات لها عبر الإيميل.

جاءت فرصة للسف في شهر فبراير  2020 ، وأعددنا الفيزا وترتيبات السفر للدوحة، وفجأة ظهر وباء الكورونا، وتعطل كل شيء من جديد. التقيت الأستاذ خالد )أبو الوليد( في تركيا بعد ذلك أكثر من مرة، ولكن زحمة الوقت، واهتمام جهة أوروبية بتناول سيرته في كتاب باللغة الإنجليزية، ربما كان سبباً آخر في رغبته بالتريث، وإعطاء الأولوية للناشر الغربي.

من هنا، اتخذت قراري بعدم الانتظار، ونشر الكتاب هنا في تركيا، ولكن بصورة غير التي ذكرتها في تصريحي السابق، وذلك بالاعتماد على ما سبق لي نشره من مقالات، مع محاولة استجلاء مواقف الأستاذ مشعل الحديثة، من خلال حواراته ولقاءاته مع بعض مراكز الدراسات ومنابر الحوار عبر برنامج (الزوم- Zoom) لذلك، أكثرت من تناول مواقفه عبر عدد من المقالات التي نشرتها في صحيفة القدس، وبعض المواقع الإخبارية والمنصَّات الإعلامية، حتى قال لي أحد الشيوخ مداعباً:

يا دكتور أحمد.. من أمَّ فليخفف!!

حقيقةً ، لم أبح لأحدٍ بالسرِّ، وهو أن هذه الكلمات وإن كانت موجهة لأخي وصديقي خالد مشعل (أبو الوليد)، فهي من حيث موضوعاتها رسائلُ لجميع قيادات حركة حماس، وإن كان الأخ مشعل هو الأسهل في المخاطبة، وذلك لسعة صدره وحكمته وبعد نظره، وللثقة العالية بيننا، وهو الأقدر على قراءة ما بين السطور وإدراك مرامي هذه النصائح والقصد من وراء ما أوردناه في هذه الصفات. نعم؛ حرصِت على أن يتصدر اسمه كل مقال، ولكن بأسلوب "التورية" أيّ "إياكِ أعني وافهمي يا جارة"، وهي في الحقيقة أكثر من جارة عزيزة في داخل الوطن وخارجه.

ولعل كلمات جال الدين الرومي البالغة الروعة تكفي في دلالاتها لتوضيح

المعنى وبيان القصد، إذ يقول:

"لا تؤذِ قلبًا رقَّ لك يومًا، فلحظاتُ الودِّ لها عليك ألفُ حقٍ وحق".

نعم؛ قد يتفق معي الكثير أو القليل من قيادات هذه الحركة العظيمة وكوادرها في الداخل أو الخارج، وقد يخالفني البعض، وهذا أمرٌ لا نختلف عليه، حيث "إنَّ اختلافَ الرأي لا يُفسد للودِّ فضية"، وهذا ما تربينا عليه ونهجناه في حواراتنا وإصلاح ذات بيننا، وكانت مشكاة الرشاد لنا في ذلك "لا خير فيكم إن لم تقولوها".

فلكل إخواني الأحبة في قيادة هذه الحركة الجهادية المستنيرة الذين تشاطرنا معهم مسرة الدعوة والفعل المقاوم، تأتي هذه الصفحات، وما تحمله ثنايا سطورها من نصائح وإرشادات، في سياق "اللهم قد بلغت، وحتى لا نظل نكرر القول: "... فلم يستبينوا

النُصحَ إلا في ضُحى الغدِ".

في الحقيقة إن هذه المقالات التي كتبتها ونشرتها في الصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي أو على صفحات كتبتها ونشرتها في الصحف أو على صفحات كتبي هي الأساس في تجلية السردية النضالية والدعوية والتنظيمية للأخ والصديق

خالد مشعل (أبو الوليد).

هذا الكتاب (الفارس.. خالد مشعل كما عرفته) ليس نصاً بحثياً يمكن مناقشته أكاديمياً، ولكنه تعبيرات وجدانية فيه مشاعر وأحاسيس كتلك التي يكتبها الشعراء أحياناً، ولكنها صادقة، ومن قلب أخٍ محبٍ لأخيه، وإن كان الكمال لله

وحده (فلا إنسانَ من عيبٍ سليمٌ). أرجو الله أن يكون هذا الكتاب (الفارس.. خالد مشعل كما عرفته) هو استكمال لما كُتب عن الأستاذ خالد مشعل، وما سيكتب في قادم الأيام والسنين، للتدبر وأخذ العبر؛ لأن ما يبقى للإنسان من سيرته ومشوار حياته هو "النهج والأثر".

والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل،،،

د. أحمد يوسف


لتحميل الكتاب من مكتبة ( دار ابن حبتور من هنا)



ليست هناك تعليقات