تقرير سرّي (الجزء الأول) من هي "الوحدة الخاصة" التي تدير المجلس الانتقالي الجنوبي ويرفع لها رئيس المجلس الزبيدي تقارير أعمال المجلس؟
تقرير سرّي (الجزء الأول)
من هي "الوحدة الخاصة" التي تدير المجلس الانتقالي الجنوبي
ويرفع لها رئيس المجلس الزبيدي تقارير أعمال المجلس؟
ـــــــــــــــ
الزبيدي للوحدة الخاصة: تنفيذاً لأوامركم نرفع إليكم التقرير
في بداية التقرير يقول الزبيدي إن رفع هذا التقرير "تنفيذاً لأوامركم"، ويشير في الصفحة الثانية إلى "عتاب" من الوحدة الخاصة "على ما أقدمنا عليه رداً لتنفيذ اتفاق الرياض الذي هدف إلى تقليص الوجود العسكري للمجلس في عدن".
ص1 و 2
ــــــــــــــــــ
هنا يوضح الزبيدي أسباب استعجال المجلس إعلان الإدارة الذاتية في ابريل رغم أن "الوحدة الخاصة" كانت تفضل إعلانه في أغسطس، ويشير إلى أن من تلك الأسباب تدهور الوضعية المالية للمجلس على إثر التأخر في الوفاء بالتزامات المجلس المالية من قبل الوحدة الخاصة، ويرجو تفهم ما أقدموا عليه.
الصفحة 3 و 4
ــــــــــــــــ
ص7 توضح التكاليف المالية الكلية للمجلس لعام 2020، والتي بلغت مليار ومائة واثنين وستين مليون سعودي.
وتوضح المبلغ "المخصص من قبلكم" (أي من الوحدة الخاصة) والتي بلغت سبعمائة و 39 مليون و 207 الف سعودي.
بالإضافة إلى 955 الف تم توفيرها من العام الذي سبقه.
الصفحة 5 و 6 و 7
ـــــــــــــــ
يشير ص3 إلى إقدام الانتقالي على سحب (نهب) 80 مليار ريال يمني (125 مليون دولار) من البنوك، بهدف تصحيح الوضعية المالية للمجلس.
الملاحظ أنه في ص 7 سجل هذا المبلغ ضمن الميزانية باعتباره يساوي 260 مليون سعودي، بينما هو يساوي حوالي 468 مليون، ما يعني أنه تم إخفاء 208 مليون ريال سعودي.
الصفحة 3 و 7
ـــــــــــــــــــــ
ابتداءً من ص8، يتناول التقرير الجانب العسكري والعملياتي للمجلس، بينها 35 عملية أساسية و90 عملية خاصة، ويقول الزبيدي للوحدة الخاصة: جميع توجيهاتكم الصادرة والموجهة إلينا تم تنفيذها كاملاً، ويشير إلى أنه تم التنفيذ رغم "عدم رفدكم" ميزانية الفصل الأول (يناير، فبراير، مارس).
ص 8 و 9 و 10
ـــــــــــــــ
إلى جانب رواتب قوات النخبة الحضرمية عدد 2000، وقوات النخبة الشبوانية عدد 6000، يشير التقرير ص 11 إلى دعم إطلاق الحرب بين الانتقالي والقوات الحكومية في أبين (1 مايو)، ودعم العمليات العسكرية لاستكمال سيطرة المجلس على عدن ولحج والضالع وأبين.
ص 11
ـــــــــــــ
اللافت هو ذكر التقرير في الصفحة 11 رقماً مفزعاً لمشاركة طيران التحالف بـ145 غارة مع 577 ضربة جوية، ولم يوضح التقرير أين كانت تلك الضربات لكن الملاحظ، من خلال التاريخ، 3 مايو، أنها كانت بالتزامن مع معارك الانتقالي ضد القوات الحكومية في أبين، ما بين 1 و 4 مايو.
ص 11
12
ـــــــــــــــ
ابتداءً من الصفحة 15، يوضح التقرير ما يصفها بالعمليات العسكرية الخاصة، وكان لافتاً عدم ذكر المبالغ التي تم صرفها لتلك العمليات.
يلاحظ صرف "مكرمات خاصة" لعدد 74 إعلامي.
ومكرمات خاصة لجذب (استقطاب) السلطات المحلية في شبوة وحضرموت وأبين، التي رفضت التعاون مع المجلس الانتقالي.
ص 15
ــــــــــــــــــ
من ضمن العمليات العسكرية الخاصة التي ذكرت "عملية خاصة لاعتقال الإخواني سليم باحاج" في عدن، وإصلاح سيارة القائد حسن الذي قام بعملية الاعتقال، ودعم تظاهرة في مديرية غيل باوزير لتأييد إعلان الإدارة الذاتية.
ــــــ
يتطرق التقرير العسكري إلى تكاليف اجتماع للقيادة العسكرية والأمنية للرد على بيان التحالف العربي بشأن الموقف من إعلان الإدارة الذاتية، وتكاليف اجتماع القيادة لإعلان الانسحاب من محادثات الرياض، وتكاليف المواجهات العسكرية ضد الشرعية في حضرموت وأبين.
ص 16
ــــــــــــــ
يشير أيضاً إلى تكاليف عملية خاصة لاعتقال 15 شخصاً ممن قال إنهم مرتبطين بالشرعية والإخوان في عدن، ومن ضمن البنود تكلفة إلقاء القبض في 21 نوفمبر على شخص يُدعى مراد هاشم المحيا، والغريب أن هناك تكلفة أخرى للقبض على نفس الشخص في 25 مارس.
ص 17
ــــــــــــــــــــــــــــ
من ضمن العمليات الخاصة التي ذكرها التقرير:
عملية خاصة في 18 مارس لمنع رئيس الحكومة والوزراء من العودة إلى عدن
نقل عوائل كل من ناصر الخبجي وعبدالرحمن شيخ وأنيس الشرفي إلى الإمارات في نهاية مارس
تنفيذ مواجهة غير مباشرة مع القوات السعودية بهدف إحباط قوات أمن مطار عدن
ص 18
ـــــــــــــــــ
كان من اللافت، ضمن تكاليف العمليات الخاصة التي أوردها تقرير رئيس الانتقالي الزبيدي إلى "الوحدة الخاصة"، إعطاء مكرمات خاصة لعدد 13 قيادياً في أحزاب الاشتراكي والناصري، بتاريخ 7 مايو، 2020.
وتشكيل غرفة عمليات مؤقتة للتواصل مع الأحزاب السياسية بشأن إعلان المجلس الإدارة الذاتية.
ص 18
ــــــــــــــــــــــــــ
في الصفحتين 19، 20، ورد تفصيل مثير يتحدث عن اجتماع القيادة السياسية في 5 يناير 2020 "لبحث آليات الهروب من استحقاقات اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019"، أي بعد شهرين من التوقيع على الاتفاق.
سبقه اجتماع آخر في 24 نوفمبر، لبحث أساليب منع الشرعية من إخراج المعسكرات من عدن.
ـــــــــــــــــــ
المذهل في التقرير هو إحاطة "الوحدة الخاصة"، صاحبة الأيادي الكريمة، كما جاء في التقرير، بكل تفاصيل تحركات وأعمال المجلس وصرفياته، حتى على مستوى تكاليف إصلاح سيارة "القائد حسن"، وحتى الإفراج عن أي معتقل يمني في سجون الانتقالي يتم بناءً على توجيه من "الوحدة الخاصة".
يتبع، لاحقاً، الجزء الثاني
للاطلاع على التقرير كاملاً👇
أضف تعليق