لقد تشرفت اليوم بمقابلة دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور .. (عبدالله الرويشان)

 

لقد تشرفت اليوم بمقابلة دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور  .. حفظه الله

الدكتور بن حبتور حبر الاقلام ومرجع الجامعات والملاك النقيّ التقيّ الارقى على مستوى كل الكليات الاكاديمية في اليمن .

اذا كان ليس من السهل أن يدير الانسان ادارة او مؤسسة او وزارة حكومية تحت القصف تحت الطوارئ تحت الحرب تحت الحصار تحت الضروف الصعبة التي تمر بها البلد .. فكيف بدكتور اكاديمي ومؤرخ وباحث وسياسي أدار بإقتدار ولا زال حتى اللحظة يدير حكومة بأكملها هنا بعاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء ..

صنعاء مقر إقامته وبها مكتب قيادته وعليها كان بن حبتور ولا زال يؤدي مهام مسؤليته الوطنية الجسيمة على مدار هذه السنوات  الطويلة ..

حين تقابل بن حبتور لزاماً عليك ان تتذكر زمن الازدهار بجامعة عدن التي تخرج منها الكثير من ابناء اليمن تحت ادارة الدكتور بن حبتور والذي كان انذاك يشغل منصب رئيس جامعة عدن .

حين تقابل بن حبتور فإن ارشيف الذكريات يعود بك الى ايام ما كان الدكتور يشغل منصب محافظ محافظة عدن وزمانه الذي كان يتوهج منتديات ومحافل ومسارح وسواحل الباسلة وجمالها وطربها المتدفق من ألحان الراحل ابو بكر سالم بالفقيه .. 

وياشواطي عدن خففي الجزر والمد  **  لجل من لون بحرك نشبك اليد باليد 

والحمايم تغرد والوتر يشرح الحال  ** ومن يحب الباسلة مايسمع القيل والقال .

حين تقابل الدكتور بن حبتور فإن ذاكرة اللقاء تعود بك الى ايام طفولتك وصفوف دراستك التعليمة الاساسية والثانوية وانذاك كان اسم الدكتور بن حبتور يرافقك خلف غلاف الكتاب المدرسي ، حينها كان الدكتور يشغل رئيس لجنة المؤلفين للمناهج الدراسية ونائب وزير التربية والتعليم انذاك  ..

حين تقابل بن حبتور فإنك تشعر بروح الوحدة اليمنية وعمقها في قلوب الشعب وخلودها في نسيجهم الاجتماعي وجمودها في جغرافية سهول ووديان وسواحل وجبال وهضاب الارض اليمنية التي تتألم اليوم وكأنها تقول : 

لاتَحسب الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت 

مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ 

فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه 

والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ 

سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها 

ومِن بطونِ المآسي يولد الامل 

حين تقابل الدكتور بن حبتور فإن نبض قلبك يقول قبل حبر قلمك بأن الوحدة حاضرة في صنعاء وصعدة وذمار واب ولن تغيب ما دامت روح بن حبتور ممزوجة بطيبة حضرموت ومعطرة ببخور عدن ومهابة ببداوة المهرة وعظيمة بهضاب الضالع وعريقة كعروق شجرة جزيرة سقطرى ومعانقة لمدينة عتق وديار شبوة وخيول العوالق .. وعادت خيول العوالق ليتنى عولقي .

لقد تشرفت اليوم بهذه الزيارة التي حُظيت بمراسيم استقبال لائقه وضيافة شرف كريمة مما  يجعلني هنا بأن اقدم لدولة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء كلمات الشكر وآيات الامتنان وعبارات العرفان .. كما اشكر الاخ القدير الاستاذ عمار غنيم ( Ammar Hussien  )  السكرتير الشخصي بدولة رئيس الوزراء والذي رحب بي وبالرفاق العزيزان الغالي عبدالله عبدالرحمن الكميم والشبل الطموح جياد عبدالله الكميم .

ودمتم جميعاً واليمن السعيد بخير 

٢٥ - ٨ - ٢٠٢٢م

عبدالله الرويشان من صفحته في الفيس بوك