مالم يقله الدكتور !!!
مالم يقله الدكتور !!!
بقلم الاستاذ/ عمر الحار
عرف عن معالي دولة الرئيس الاستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور تحليه الدائم بالشجاعة وقول الحق كصفات رحمانية حميدة وراسخة في سلوكه العام مواطنا وقائدا ومعلما بنبوغ ، واصبحت الواجهة الاولى والجميلة لحياته الاكاديمية والسياسية ، والعنوان البارز لها في مختلف محطاتها المهنية المتنوعة المنابر والادوار التي تكاملت مع كريزيميا الرجل وثبتتها حقائقها الناصعة والصادقة عن قناعة في العقول ، وهي صاحبة الفضل في تحقيق مقامه الكبير في الوطن وقلوب الناس .
ولست بصدد الكتابة عن السيرة العطرة لمعالي دولة الرئيس الدكتور عبدالعزيز حبتور الغني عن التعريف على المستوى المحلي والوطني والعربي والعالمي بقدر ماهي تسجيل ملاحظات عامة واعجابٍ بشخصية الرجل وتمسكه بالشجاعة وقول الحق في كل المواقف والظروف وهذا ماتجلى بوضوح في الادلى بشهادته التاريخية النزيهة عن مايعرف بمعركة تحرير عدن والتي اجاد توصيفها بتجرد مهني قلما تجده في رجال السياسة ، وكشف باسلوبٍ علمي رصين عن جوانب هامة من معلوماتها الاساسية ، وتوصيفه الدقيق والامين لطبيعة القوات المشاركة فيها ، وانصافه لحقيقة بسالة وشجاعة البعض منها وبالذات العناصر السلفية والاصلاحية التي تمثل رأس الحربة في القتال ، بالاضافة الى القوى الوطنية المناهضة للانقلاب ، والعناصر الانفصالية المنتظرة الفوز بكعكة الحرب وانفصال الجنوب على صحن من ذهبٍ بوعدٍ بريطاني خادع لا قاطع .
ويتوجب علينا التماس العذر الجميل فيمالم يقله دولة الرئيس الدكتور عبدالعزيز بن حبتور عن ما يسمى بمعركة تحرير عدن لصعوبة افشاء اسرار هذه المعركة و الحرب اليمنية برمتها لايٍ من القيادات مهما كانت الشجاعة والصراحة المتحلي بها ، وسبق ان اشرت الى بعضٍ من المعلومات الهامة المتصلة بحرب عدن التي جعلت منها بريطانيا مجسة اولية لمعرفة نوعية العناصر المشاركة فيها ، ولعبت العقلية الثعلبية البريطانية لعبتها حال استشعارها ببسالة العناصر المقاتلة واقدامها على الانتحار ، وعملت بذكائها المعهود بعرضٍ سال له لعاب فيالق الانصار على كثرتها واقناعهم بالانسحاب مقابل جزئة مالية ضخمة واعطائهم الضوء الاخضر بالسيطرة الآمنة والمستدامة على ميناء الحديدة والايام كفيلة بالكشف عن حقيقة اسرارها ، و اسرار الحرب اليمنية التي وصفتها في اكثر من مقال بانها الحرب الاستثنائية في تاريخ الحروب البشرية و العسكرية لخروجها عن قواعد واستراتيجيات القتال المتعارف عليها ، واغراقها في
الغموض الكثيف من كل النواحي ، وادارتها من غرف مغلقة بعيدا عن الساحات و الجبهات ، مما يجعلها عرضة لكل قول بالطعنِ والشكِ فيها .
تحية اجلال واكبار لاخي العزيز معالي دولة الرئيس الدكتور عبدالعزيز بن حبتور .
أضف تعليق