نظم الحرب في الاسلام - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

نظم الحرب في الاسلام

نظم الحرب في الاسلام 


الحرب في الإسلام ليست حرباً همجية ولا عدواناً سافراً ولا قتالاً مُجرّداً من كل خلق وفضيلة، فالإسلام كدين سماوي لا يُحب سفك الدماء ولا يدعو إلى الحرب من أجل الحرب ولا يهدف إلى إهلاك الخَلق ولا إلى إبادة البشرية، 

بل هو رسالة الرحمة والرأفة ورسالة إنقاذ البشرية وتخليصها من الظلم والبغي والعدوان ورسالة نشر السِلم والأمن والأمان، والحرب فيه ضرورة واستثناء.

لكن الإسلام بطبيعة رسالته العالمية ومُهمته السامية وغَرضه بأن تكون كلمة الله هي العُليا، وأن لا يُعبَد إلا الله وحده في سائر بقاع الأرض، وأن يعمّ الأمن والأمان والعدل والرخاء في كل بقاع الأرض، قد تقف في طريق رسالته بعض الأنظمة النفعية المُستكبِرة، 

وذلك لأنها ترى فيه ضياعاً لمصالحها وذهاباً لسطوتها، فلا تكون هناك وسيلة أو أسلوب لإزاحتها حتى تفسح الطريق لنشر نور الرسالة المُحمّدية إلا عن طريق الحرب، وذلك طبعاً بعد استنفاد كل وسائل الإنذار والبلاغ والدعوة، وبعد عرض مُغرٍ بالدخول تحت حُكم الإسلام على ما هم عليه من دين، 

فبعد كل ذلك وأكثر تكون الحرب وطبعاً لا اختيارا ولكن من مبدأ مُكره أخاك لا بطل.




ليست هناك تعليقات