مأساة اليمنيين في ثقافة الضم والإقصاء وغياب المواطنة المتساوية
مأساة اليمنيين في ثقافة الضم والإقصاء وغياب المواطنة المتساوية
للكاتب : محمد سعيد عبدالله حاجب "محسن"
برزت المأساة والمشكلة داخل الشعوب العربية والإسلامية، ومنها اليمن عندما نشأت المذاهب والطوائف فأفرزت التعصب والتطرف وأنتجت الصراعات، وتم توظيف الدين الإسلامي الحنيف والمذهبية والطائفية السياسية للظفر بالسلطة. هذا التعصب والتوظيف السياسي أدى إلى التفكك، ومكن الآخرين من السيطرة على أراضي وثروات الشعوب العربية والإسلامية وسلبهم حقهم، وأبقاهم مسلوبي الإرادة يعانون من الفقر والتخلف والبطالة والاعتماد على ما تنتجه مصانعهم وبلدانهم وعلى حمايتهم لهم؛ في الوقت الذي ظلوا غارقين في الصراعات والاقتتال والفتاوى وتوظيف ثروات الشعوب العربية والإسلامية ضد بعضهم، تشرد أبناؤهم وعلماؤهم في مشارق الأرض ومغاربها مجندين ضد مصالحهم وضد بعضهم؛ ما يحدث اليوم ومنذ سنوات في الصومال وليبيا وسوريا والعراق واليمن ولبنان ومصر، وما حدث في الجزائر من سقوط لملايين الضحايا من البشر تطحنهم أسلحة الموت بكل تبعاتها ونتائجها الثقافية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية، بما فيها تدمير البنى التحتية ونهب الثروات، وغيرها من التبعات اللاحقة هو امتداد لكل ذلك.
من هنا يمكن القول: إن حقيقة وجوهر المشكلة الرئيسية تكمن في التطرف السياسي الطائفي الإقصائي للآخر، والتوظيف الديني والمذهبي لمصالح سياسية واقتصادية وثقافية واحتكار السلطة والثروة. هذه مشكلة مزمنة عمرها 1160 سنة؛ أي منذ العام 352 - 1382 هجرية، وحتى اليوم.
لتحميل كامل الدراسة من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق