تحميل مجلد اكثر من 100 شخصية يمنية وعربية كتبوا عن الأعمال الكاملة ل بن حبتور
اكثر من 100 شخصية يمنية وعربية كتبوا عن الأعمال الكاملة ل بن حبتور
مقـدمــة:
يسعدنا في اللجنة العلمية في مؤسسة دار ابن حبتور للعلوم والثقافة والتوثيق و تحت شعار ( ما كُتب قرّ.. وما حُفظ فر..) أن نسطر في مقدمة هذا الكتاب الذي خصصناه للشخصيات اليمنية والعربية والمختصن في حقول علمية معرفية متعددة ،
هذا الكتاب الذي جاء بمناسبة اكتمال الجمع الأولي للأعمال الفكرية الكاملة للبروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور والذي عمل في جمعه مجموعة من المهتمين والمتعاونين للبروفيسور من أقاربه وأصدقائه وأحفاده ومحبيه برئاسة العالم الروحاني الجليل الأستاذ/ عبدالرحمن سلطان مفسر القرآن الكريم والكاتب في الشؤون الدينية الإسلامية العالمية ، والذي استغرق في جمع أعمال البروفيسور لعدد من الأعوام ، وتابع باهتمام بالغ وهمة عالية في جمع الأعمال العلمية والفكرية والتدقيق فيها، وعمل على إعداد المقدمات لمجموع المجلدات ، جزاه الله عنا وعن البروفيسور خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناته الكبيرة.
لقد غطت فترة الكتابات الفكرية في الأعمال الكاملة للبروفيسور / ابن حبتور منذ العام 1988 - 2023 م أي قرابة 35 عام وقد تصل إلى أربعين عام بمشيئة الله ، أطال الله في عمر استأذنا العزيز الغالي ومتعه بالصحة والعافية . في هذه الزمن القصير نسبيا استطاع أن يكتب ويوثق البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور مالا يقل عن 27 مجلداً علمياً وثقافياً وفكرياً ، برغم انشغالاته الكثيرة بمناصبه القيادية الإدارية التي تبوئها ، وهي بالمناسبة ليست مناصب سهله أو عابره ، علاوة على انه شغل معظم وقته القيادي والوطن اليمني يعيش حالات من الاضطرابات السياسية والأمنية وحتى العسكرية،
يقول الله في محكم كتابه الكريم:
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ، إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (سورة الأنعام - الآية 83)
وللتذكير فحسب فانه شغل منصبي رئيس جامعة عدن ومحافظ محافظة عدن في زمن مضطرب وغير مستقر بدئت من مطلع 2011 وحتى 2015م وهي فترة ما سميت آنذاك بزمن ( ثورات الربيع العربي ) التي ساهمت بشكل مباشر في تدمير العديد من البلدان العربية مثل مصر وسوريا والعراق وتونس وليبيا واليمن ، وكانت فترة عصيبة جداً من جميع النواحي ، بمعنى أن الزمن والوقت غير مستقر والأمن مضطرب جداً ، والوطن اليمني كله كان على كف عفريت من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى العسكرية.
وللتذكر أيضا فان الجمهورية اليمنية قد تعرضت في صبيحة يوم الخميس الموافق 26 / مارس / 2015 م إلى عدوان وحشي بربري من قبل دول مجلس التعاون الخليجي قاطبة ، باستثناء الشقيقة سلطنة عُمان، ذلك العدوان صاحبه مؤازرة عدد من الدول العربية والإسلامية ، وبغطاء دبلوماسي دولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلي ومن لف لفهم.
وفي أثناء بدء العدوان كان البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور في مدينة عدن وكان حينها يشغل منصب محافظاً لمحافظة عدن ، وغادر جميع المسؤولين القيادين منها بشكل كامل من العاصمة المؤقتة عدن ، بدءً من اكبر مسؤول وحتى آخرهم ، واتجهوا جميعاً صوب عواصم البلدان التي اعتدت على اليمن ، إذ غادروا إلى مدينة الرياض وأبوظبي ، والدوحة ، ودُبي ، والمنامة وإسطنبول وخلافه ، لقد كانت مغادرتهم هروباً وشروداً من مدينة عدن ، وتركوا أهلها في مهب الريح يواجهون مصائرهم بمفردهم ، أي قبل دخول الجيش اليمني
وطلائع الحرس الجمهوري واللجان الشعبية (الصنعانية) التي حضرت لمنع تدهور الأوضاع ومنع أية فكرة لإنفصال جنوب اليمن عن الوطن اليمني الكبير ، وهذا يذكرنا بوقائع تاريخية حدثت حينا تعرضت مدينة عدن لغزوات خارجية ق. م . وما بعدها من قبل الجيش الروماني والحبي والبرتغالي والتركي ، والحادثة وكأنا التاريخ يعيد ذاته ويكرر المشهد المقاوم للاحتلال الأجنبي لأي جزء من الوطن اليمني العظيم ، مها كان جبروت وقوة الغزاة، وما أشبه الليلة بالبارحة كما يقول المثل العربي.
وحينما اجتاح الغزاة السعوديين والاماراتين والقطرين والبحرينين و معهم جنود مرتزقة من السودان ومرتزقة أل باك ووتر الأمريكان والاسرائيلين ومعهم من جنسيات أجنبية عديدة أخرى ، حينا اجتاحوا مدينة عدن ، و كان ذلك في النصف الثاني من شهر يوليو 2015 م ، حينها لم يعد الوضع الأمني يحتمل بقاء البروفيسور ابن حبتور في مدينته عدن ، وانتقل مباشرة إلى عاصمة اليمن العظيم ، والى مدينة صنعاء لكي يواصل مشوار المقاومة من هناك ، انتقل إلى منزله في حي الاصبحي في صنعاء ، انتقل ليلتحق بزملائه ورفاقه وإخوته من القيادة الثورية المقاومة للعدوان ، ونتذكر في ذلك التاريخ كيف شنت عليه الأبواق الإعلامية العديدة لدول العدوان ومعهم جوقة أعلام المرتزقة من اليمنين الذين اصطفوا وتحالفوا وخدموا الأعداء الأَعْرَاب ضد وطنهم اليمن العظيم ، اتهموه بخيانة الجنوب اليمني وصبوا اقذر الأوصاف ضده ، لأنة انتقل إلى صنعاء موقع رجال الرجال الذين قاوموا العدوان ببسالة متناهيه ، وهنا نتذكر المثل المستوحى من الكتاب المقدس ، الإنجيل الذي يقول (أن لا كرامة لنبي بين أهله أو قومه ) .
واستمر يمارس عن بعد كضرورة موضوعية مهامه كمحافظ لعدن ورئيس لجامعة عدن ، إلى أن كلف من قيادة المؤتمر الشعبي العام وقيادة أنصار الله، ومن قائد الثورة الحبيب/ عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ، لتحمل مهام رئاسة الوزراء لحكومة الإنقاذ الوطني في الجمهورية اليمنية / صنعاء ، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقود الحكومة باقتدار في ظروف الحرب والعدوان. استمر البروفيسور ابن حبتور يتابع المهام القيادية والادارية ، وحتى الفكرية من خلال كتابة المقالات السياسية التحليلية التي تتصدى للهجمة الشرسة المعادية في الإعلام المعادي وهي قنوات عدة ومحللين تم شراء ذممهم من المحللين العرب وحتى المحللين من المرتزقة اليمنين ، لكن ظل صوته وقلمه طيلة تحمله للمسؤلية القيادية ، ظل صادحاً عالياً مقاوماً .
ولهذا كما ذكرنا في مطلع المقدمة بان فترة تحمله للمناصب القيادية كانت فترة عصيبة وصعبة ومليئة بالتحديات ، ومع ذلك خلق منها فرصة سانحة ممتازة للتألق في توظيف الحرف والكلمة والمقالة والموضوع في تعميق الكتابات المتخصصة ، وفي الكتابة السياسية والفكرية لمواجهة العدوان الخارجي والداخلي الذي تعرضت له اليمن ، و كما هي المعادن الثمينة تظهر افضل ما لديها تحت الظروف القاسية.
أن التحديات والعقبات العديدة تفرض على الإنسان المُتبني لرؤية محددة في الحياة ، تفرض عليه اختيار وتوظيف كل الأدوات المتاحة وغيرها وكذلك السر في كل الطرقات على وعورتها كي يتجاوزها لإيصال الفكرة إلى غاياتها و مدياتها البعيدة ، هكذا هو البروفيسور ابن حبتور الذي جابه المصاعب والتحديات وطوعها لتكون سهلة ليصل إلى الأهداف الكرى في حياته، وكانت مقولة الإمام احمد ابن حنبل التي يقول فيها (مع المحبرة إلى المقبرة) إحدى المنارات التي يهتدي بها الطريق.
إن فكرة إعداد هذا الكتاب ( الجزء الأول ) هو أن يتحول إلى منبر يمني ، علمي عال المستوى للعديد من الأقلام والأفكار والاراء لمجموعة من أصدقائه وزملائه وأحبائه وإخوته وحتى منتقديه وطلابه يتبارون في الكتابة حول مجلدات أعمالة الفكرية ال 27 مجلد ، مع أن عدد من الكتاب والمساهمين قد تجاوزوا في مقالاتهم ومساهماتهم عن الأعمال الفكرية للبروفيسور ، تجاوزوها إلى الكتابة عن موقفه السياسي والوطني والإنساني والأخلاقي تجاه الأحداث التي يمر فيها الوطن اليمني والعربي ، وخاصة بعد أن لمسوا شراسة وتكالب الأعداء الخارجيين والمرتزقة المحليين على الوطن العزيز ، هذا الوطن الذي لا يشابهه وطن في الكون ، لأنة البلد المقدس ؛ لأنة اليمن العظيم ، وهو بلد الأنبياء الاطهار والرسالات الدينية السماوية المقدسة
إننا في قيادة دار ابن حبتور للعلوم والثقافة والتوثيق مؤمنون بان التوثيق هو تدوين لمجريات الحاضر و نقلها بكل أمانة و صدق للمستقبل و لذلك نحن فخورون جداً بالمساهمات الموثقة من أصدقاء وأحباب وطلاب البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور ، وهي كتابات ثرية مليئة بالفكر والثقافة وصولاً لفلسفة الحياة والمشاعر الإنسانية الصادقة ، وستكون حتماً موروثاً ثقافياً يمانياً عالي القيمة العلمية ، و ستبقى لقرون قادمة بإذن الله مادة فكرية جدلية فلسفية يستزيد منها طلاب العلم والمعرفة مما كتبوه ودبجوه في اسطرهم وحروفهم القيمة ، ندعوا الله العلي القدير لهم بالصحة وطول العمر ، انه سميع مجيب.
الحمد لله والشكر له على ما أنجزناه من عمل علمي ثقافي في مسرة دار ابن حبتور العلمية الصاعدة ونعتبرها محطة متواضعة ولكنها مهمة ، ننطلق منها إلى محطات لاحقة بإذن الله تكون اكثر عمقاً ورسوخاً ومنفعةً للأجيال ولنحفظ بها جزءً هام من تراث وتاريخ اليمن العظيم بهويته الإيمانية الراسخة في احد اهم مراحله التطورية التاريخية.
إعداد اللجنة العلمية لدار ابن حبتور للعلوم والثقافة والتوثيق في صنعاء وهم :
•الدكتور / طلال منصور صالح بن حبتور
•العميد ركن / رامي عبدالعزيز صالح بن حبتور
•مبرمجة نظم معلومات / رندا عبدالعزيز صالح بن حبتور
•أستاذة تصاميم الرسوم الفنية / رويدا عبدالعزيز صالح بن حبتور
•العميد ركن / ماهر مهدي صالح بن حبتور
•المهندس / صلاح منصور صالح بن حبتور
•المهندس / أديب عبدالله المشظوم بن حبتور
•الأستاذ / عرفان منصور صالح بن حبتور
•المقدم ركن / ناصر محمد القظيمي باديان
•المحامي / حمدي احمد يوسف بن حبتور
رابط تحميل المجلد من مكتبة دار بن حبتور👇
اكثر من 100 شخصية يمنية وعربية كتبوا عن الأعمال الكاملة ل بن حبتور
أضف تعليق