مقياس المؤسسات السياسية و الادارية في الجزائر

 

مقياس المؤسسات السياسية و الادارية في الجزائر

للأستاذ : د. كاس عبد القادر

تعتبر دراسة المؤسسات السياسية أهم تحد واجه علم السياسة السلوكي فأهميتها تكمن في تأكيد الرؤية التي تعتبر السياسة نشاطا منظما تمثل فيه مؤسسات الدولة المركز من خلال صلاحياتها ومقدرتها على ضبط وصياغة السلوك السياسي.

فخلافا للمدرسة التقليدية ترى المدرسة التنموية والحديثة أهمية إبراز عمليات الاعتماد المتبادل والتأثير الواضح أو بمعنى آخر فكرة الاستقلال وكذا دوافع الفاعلين السياسيين )الفكر التقليدي ترى في الدولة ومؤسساتها متغيرا تابعا ، ففكرة الاستقلال أساسية لإثبات أن هذا المؤسسات أكثر من كونها مجرد مرآة عاكسة لتأثير القوى الاجتماعية بل هي من تؤثر فيه لأن أجهزتها ( تشريعية, تنفيذية, قضائية ) ميادين تتصارع فيها مختلف القوى الاجتماعية من جهة ومن جهة أخرى هي أبنية وتنظيمات وتجمعات للتعريف بالمصالح والدفاع عنها كما تتمتع بنوع من الاستقلالية والتماسك لذا فان دوراً فعليا في الواقع العملي.

كما أن مفهوم التماسك يعطي لهذه المؤسسات دوا ر في صناعة القرار وازداد الاهتمام أكثر بها نظراً لانتشار ظاهرة المشاركة السياسية مما يجعلنا نتسالل عن الأسباب التي تجعل بعد الأنظمة تزداد فيها المشاركة السياسية بينما تعاني أخرى من الركود والانحصار لهذا فان هذا

المقرر يتجه الى البحث عن طبيعة وخصوصيات تطور المؤسسات السياسية في الجزائر خاصة بعد التجربة الديمقراطية, حيث أصبح التحول الديمقراطي من مستلزمات عمليات التنمية او لتحديث لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي وجعل المواطنين أقدر على المشاركة في تسيير أمورهم لاسيما من خلال المؤسسة التشريعية التي تعتبر أهم تلك المؤسسات المرسخة لقواعد اللعبة الديمقراطية,

لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا