النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت من ماكس هوركهايمر إلى أكسل هونيث - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت من ماكس هوركهايمر إلى أكسل هونيث

 

كتاب : النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت

من ماكس هوركهايمر إلى أكسل هونيث

للكاتب كمال بومنير


يعد هذا الكتاب مجرد محاولة من مؤلفه للمشاركة في التعريف بإحدى أبرز وأهم وأشهر المدارس الغربية الحديثة المعاصرة، ألا وهي مدرسة "فرانكفورت" أو ما يعرف بالنظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت، التي اكتست اليوم أهمية كبيرة نظراً لغنى وتنوع وتعدد كتاباتها المنفتحة على مختلف المرجعيات والمصادر الفلسفية الكبيرة مثل (الكانطية، الماركسية، الهيغيلية، الفرويدوية، ..وغيرها ) ومعاصرتها للإشكاليات الشائكة المطروحة في العديد من المجتمعات الحديثة، وللغيرات والتحولات الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية لعالمنا المعاصر. ولعل أكثر وأشد ما يميز هذه المدرسة الفلسفية يتحدد في اتخاذها النقد منهجاً، ومحاولتها بالقيام بممارسة نقدية جذرية للحضارة الغربية بهدف إعادة النظر في أسسها ونتائجها في ظل التغيرات والتحولات الرئيسية الكبرى التي قامت الحداثة الغربية بإفرازها، وخاصة في ما يعرف بعصر الأنوار، الذي يعد نقطة التحول الجوهرية والرئيسية في مسار هذه الحداثة، كما لعبت دوراً واضحاً في رصد وكشف مختلف الأعراض الباثولوجية التي عرفتها المجتمعات الغربية من قبل. يناقش المؤلف عبر قراءته النقدية لمدرسة فرانكفورت فكرة التقدم والتطور الإنساني وتحرير الأفراد التي طرحها المشروع التنويري خلال القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر في أوروبا. الذي سرعان ما تحول إلى أسطورة تغطي وتحجب وراءها الهيمنة بحيث لم يعد هذا المشروع مؤهلاً أو قادراً على أن يحمي أو يحرر الإنسان من مختلف أنماط وأساليب السيطرة التي أصبحت تهدد وجوده، وخاصة في ظل النظم الاقتصادية والسياسية الشمولية، أو ما يعرف ب"التوتاليتارية" التي بلغت ذروتها وقمة طغيانها في اللحظة التاريخية الحاسمة والخطيرة التي عايشها العديد من فلاسفة مدرسة فرانكفورت، أي بعد صعود فكرة النازية وما حل بأوروبا في تلك الحقبة التاريخية، حيث اندثرت وتلاشت مفاهيم الحرية وغاب الذه والمنطق وتراجع التقدم بمفهومه الإنساني. يعتمد هذا الكتاب في دراسته للنظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت بشكل أساسي على ما جاء به المفكرين والفلاسفة الأساسين لهذه المدرسة والتي تم تطورها وتغيرها وتحولها خلال ثلاثة مراحل رئيسية، المرحلة الأولى هي التي تأسست فيها هذه المدرسة في بداية العشرينات من القرن العشرين عندما تجمع العديد من الباحثين والدارسين وعلى رأسهم "ماكس هوركهايمر" و"فرانز نيومان " ثم "ثيودور أدورنو" ، الذين يمكانوا بمثاية ممثلين للجيل الأول لهذه المدرسة الفلسفية. أما المرحلة الثانية فشملت كل من يورغن هابرماز وألبرشت فيلمر، أما المرحلة الثالثة فيمثلها في العصر الحالي أكسل هونيث بشكل رئيسي الذي يعد بمثابة رائد للجيل الثالث ومدير معهد الدراسات الاجتماعية بفرانكفورت. أما الجديد الذي أضافه المؤلف في كتابه هذا هو ترجمته لبعض نصوص ممثل الجيل الثالث "أكسل هونيث" والتي أدرجها تحت العناوين الآتية: . ثلاثة أشكال معيارية للاعتراف، . أشكال الازدراء. من براديغيم التواصل إلى براديغيم الاعتراف.


لتحميل الكتاب PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات