عولمة حقوق الانسان ومبدأ السيادة في عالم ما بعد الحرب الباردة
عولمة حقوق الانسان ومبدأ السيادة في عالم ما بعد الحرب الباردة
الباحث : سامي حصيد
أدى الاهتمام الدولي بحقوق الانسان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية الي اهتزاز عديد المبادئ و القواعد الأساسية التي كانت تحكم القانون الدولي و العلاقات الدولية بصفة عامة قبل ذلك التاريخ. كون أن الكثير منهم أصبح لا يتلاءم مع التطورات الحديثة لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية ، الذي أصبح فيه الانسان الفرد يتمتع بحماية و تقديس كبيرين من قبل مختلف الفاعلين في المجتمع الدولي الحديث. و من أهم هذه المبادئ، مبدا السيادة المطلقة للدولة و مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية خصوصا في المواضيع ذات الشأن الداخلي مثل: حقوق الانسان و الحكم الديمقراطي، والتنمية بمختلف ابعادها. هذا و بالاضافة للمتغيرات الجذرية ايضا التي عرفها محيط العلاقات الدولية مع مطلع تسعينيات القرن الماضي، من نهاية للحرب الباردة، و زوال الثنلئية القطبية ، و التأثير الكبير و المتزايد للفواعل ما فوق و ما تحت الدولة، و تجلي الطابع الانساني في كثير المواضيع، و التي كان سببها المباشرالتجليات العميقة والمكثفة لظاهرة العولمة، برزت في الساحة السياسية الدولية مفاهيم و مصطلحات تنسجم و تتوافق مع النظام الدولي الجديد. مثل مبدا التدخل الانساني، التنمية الانسانية، الديمقراطية العالمية عالمية حقوق الانسان، التعاون الدولي، المجتمع الدولي، المواطنة العالمية. الشيء الذي ادى الى ظهور تسميات جديدة لمصطلح السيادة مثل: السيادة المرنة او الهشة، او السيادة المحدودة، او دولة اللا-سيادة. من هذا كله عكفت دراستنا على نقاش و تحليل فكرة مدى استطاعت الدولة التوفيق بين التزاماتها في مجال السيادة الوطنية بشان قضايا و مواضيع حقوق الانسان في عالم ما بعد الحرب الباردة كل ذلك على ضوء التجليات العميقة و المكثفة لظاهرة العولمة؟. كان ذلك في اربعة فصول على التوالي، عني الاول بتحليل ظاهرة العولمة، و تطرق الثاني الى تحليل الاشكاليات المعقدة لعولمة حقوق الانسان، اما الثالث فقدم شرح وافي لمبدا السيادة و اهم ما ميز التغير في المصطلح الذي اثر بدوره على دور الدولة ايضا. اما الفصل الرابع و الاخير ناقش اهم المواضيع الحديثة تناولنا في موضوع حقوق الانسان و السيادة. .
لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا

أضف تعليق