دور المانيا وايطاليا في قيام الحرب العالمية الثانية 1919-1939م

 

دور المانيا وايطاليا في قيام الحرب العالمية الثانية  1919-1939م

اعداد : ثورية حميدي

مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص التاريخ المعاصر

شهدت القارة الأوربية بعد الحرب العالمية الأولى أحداثا سياسية هامة كانت أسبابها التسويات التي أبرمت بين دول الوفاق في مؤتمر الصلح حيث أصيبت الدول المهزومة من هذه المعاهدات بالخنق وغمرة اليأس ، نتيجة الانقسام والتفكك . وكانت من بين هذه الدول ألمانيا التي فرضت عليها معاهدة فرساي، التي تمخضت عنها عقوبات مجحفة في حقها وأصبحت تعاني من حالة الضعف الحاد التي تأرجحت مابين التمزق السياسي والانهيار الاقتصادي من جهة ، والهزيمة العسكرية والإذلال في علاقاتها مع الخارج من جهة أخرى. وفي ظل هذه الأوضاع القاهرة تولد حقد دفين لدى الألمان وشعور بالرغبة في الانتقام ، و ذلك ما جعل المجتمع الألماني يلت ف حول شخصية مؤثرة لها قدرة التغير لمجرى التاريخ المتمثلة في أدولف هتلر الذي استطاع بحنكته السياسية وقدرته الخَطابية ذات الأثر البالغ في جعل المجتمع الألماني يعتمد عليه في إمكانية إصلاح الوضع القائم في ألمانيا في مقابل العجز الذي بدأ على الحكومة في مواجهتها للمشاكل التي خلفتها الحرب العالمية الأولى. وفي الوقت نفسه كانت إيطاليا تعاني هي أخرى من أوضاع صعبة ، رغم خروجها منتصرة من الحرب حيث لم تحظ بما كانت تطالبه من تعويضات عن خسائرها في الحرب وطموحاتها التوسعية ، ويضاف لذلك التهميش الذي تعرضت له أثناء أشغال مؤتمر الصلح ، فأصيب الشعب بخيبة أمل لاسيما بعد إخفاق وفده في تحقيق ما كان يتمناه ، الأمر الذي دفع بالإيطاليين إلى البحث عن بديل لينقذهم من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتعفن الذي خلفته الحرب ، ويحقق لهم ولبلادهم ما كانوا يطمحون إليه وهو إعادة الهيبة لإيطاليا وتحقيق النمو الاقتصادي خاصة بعد فشل تسيير الاشتراكيين له،فوجد هؤلاء ما يبحثون عنه في بينيتو موسوليني لاسيما أنه رفع شعار" تحسين أوضاع البلاد واحياء أمجاد الإمبراطورية الرومانية

لتحميل الكتاب PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا