دور مراكز الأبحاث والدراسات في صنع السياسات العامة - دراسة حالة لمركز الاقتصاد المطبق من أجل التنمية في الجزائر 1985-2009م - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

دور مراكز الأبحاث والدراسات في صنع السياسات العامة - دراسة حالة لمركز الاقتصاد المطبق من أجل التنمية في الجزائر 1985-2009م

 

دور مراكز الأبحاث والدراسات في صنع السياسات العامة

دراسة حالة لمركز الاقتصاد المطبق من أجل التنمية في الجزائر 1985-2009م

إعداد : سلمى بورياح


مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير بقسم العلوم السياسة و العلاقات الدولية تخصص: رسم السياسات العامة .


تشكل السياسة العامة إحدى التخصصات المهمة في دراسة العملية السياسية داخل الدول، لما توفره من أطر معرفية و أدوات تفسيرية ، تمكننا من فهم طبيعة عمل النظام السياسي ، وخصائصه وتعقيداته من دولة لأخرى .

وتنبع أهمية السياسة العامة في كونها تكشف المرتكزات الإيديولوجية لتوجهات الدولة، والتي على ضوئها يمكن فهم وتحليل قرارات النظام الحاكم و أولوياته، وطبيعة القوى الإجتماعية والسياسية المحركة له، وآلياته في التعامل مع المطالب و المدخلات التي تنتجها البيئة الداخلية، كما تعتبر السياسة العامة نتاج مشترك وجماعي بالرغم من أنها في النهاية قد تصدر من شخص واحد ، وهو رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ، و هي نتاج تفاعلات و عوامل متعددة، من هاته المؤسسات مراكز الأبحاث الدراسات التي أصبحت موضوع بالغ الأهمية في صنع السياسات العامة، لما تقدمه من خبرات و إستشارات و دراسات خاصة في عصرنا الحالي الذي يتميز بالتشابك و التعقد في جميع مناحي الحياة من تزايد عدد السكان و ظهور مراكز كبيرة للتجمعات السكانية و تزايد الحاجات الإجتماعية و الصعوبات المترتبة على ذلك من هنا كانت الحاجة الملحة إليها حتى تكون السياسات العامة نابعة ، فعالة و مرنة .

و تحتل مراكز الأبحاث و الدراسات مكانة متميزة حيث أصبح وجودها من الضروريات المجتمعية الملحة في الوقت الراهن فالتحديات التي تواجه الدول على جميع المستويات الداخلية والخارجية ، تفرض علينا ضرورة المواجهة و الإرتفاع إلى مستوى العصر الذي نعيش فيه ، و مواكبة التطور و إمتلاك القدرة على المساهمة في صناعة المستقبل ، و أن لا نقنع دائما بالمقعد الخلفي في ركب الحضارة . و أصبح لمراكز الأبحاث و الدراسات دور ريادي في قيادة العالم ، حيث أصبحت أداة إنتاج العديد من المشاريع الإستراتيجية الفاعلة، و هي جهات أساسية تستطيع رسم أطر المشاركة و الإسهام في السياسات العامة إسهاما حرا و فاعلا ، و لقد إزداد عدد هذه المراكز لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية و أوربا و تنوعت تخصصاتها في مختلف الميادين السياسية والإقتصادية و الإستراتيجية فضلاً عن وجود المراكز العلمية البحثية و التطبيقية.


لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات