المعارضة السياسية- دراسة تحليلية لشروطها ووظائفها - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

المعارضة السياسية- دراسة تحليلية لشروطها ووظائفها

 

المعارضة السياسية- دراسة تحليلية لشروطها ووظائفها

الدكتور حافظ علوان حمادي الدليمي


المعارضة السياسية دراسة تحليلية لوظائفها وشروط عملها .


في ظل الموجة الثالثة للديمقراطية،والتأكيد علي حقوق الإنسان السياسية،وما تذهب إليه الدراسات القانونية والسياسية،وما فرضته التجارب البرلمانية برزت المعارضة السياسية كركن أساسي في هذه التوجهات والمنظومات . بحيث لم يكن ممكنا الحديث عن نظام ديمقراطي حقيقي وديمقراطية فعلية بغياب المعارضة السياسية . فقد ارتقي الاهتمام بالمعارضة السياسية إلي درجة عدته واحدة من المؤسسات السياسية والدستورية للدولة.بل ذهب البعض بالقول من أنها واحدة من الوسائل التي من خلالها تحافظ علي السلم المجتمعي وعلي فعالية النظام واستقراره ولا غرابة بالإشارة إلي قول الرئيس الأمريكي الأسبق ( أبراهام لينكون ):عندما يغيب صوت المعارضة يعلو صوت الرصاص . بل البعض اخذ المعارضة السياسية صوب التقديس والمهابة ففي بريطانيا هي «معارضة جلالة الملكة » والمعارضة العراقية تاريخيا منذ فجر العهد الأموي ولحد ألان لم تحظي ولو بأذن واحدة تسمع او بعين واحدة تبصر،وبهذا تاريخياً انتفي من الحياة السياسية القطب السالب « المعارضة « وبقي القطب الموجب  « الموالاة للحاكم » وحده دون إن يكون قادراً  بالطبع علي توليد الطاقة في الحياة السياسية العراقية،وهذا يتعارض تماما مع قول هيرلقلديس : (نشأ العالم من صراع الأضداد ) وعليه هناك جهل أو تجهيل بأهمية المعارضة السياسية كونها تعالج إشكالية مستعصية تواجهها ولا تزال تواجهها الأنظمة السياسية لدي العالم الثالث إلا وهي منعها أو تحجيم دورها والاهم عدم استيعابها في أدائها لوظيفتها لصالح تقوية النظام السياسي مما يدفع القوي السياسية المعارضة اللجوء إلي وسائل قد لا تليق بنظام يدعي الديمقراطية . وقد تضمن بحثنا أربعة مباحث وعلي التوالي الأول بعنوان منظومات المعارضة السياسية و الثاني المعارضة في النظم السياسية والثالث وظائف المعارضة السياسية والرابع والأخير شروط عمل المعارضة السياسية .

واهم ما جاء في الخاتمة إن المعارضة السياسية تعد مرتكزاً جوهريا لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه سميا في النظم السياسية الساعية لتحقيق الديمقراطية .وقد توصلنا إلي عدة نتائج ،إن للمعارضة السياسية ووظائفها و أهدافها متعددة وواحدة من أهم تلك الوظائف تصب في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي .


لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا


ليست هناك تعليقات