مدخل إلى علم السياسة
مدخل إلى علم السياسة
هارولد ج. لاسكي
إن كل مواطن في العالم الحديث رعية لدولة ما، وهو ملزم قانوناً بأن يطيع أوامرها، كما تحدد المعايير التي تضعها الدولة ملامح حياته، وهذه المعايير هي القانون. وللدولة من السلطة ما يمكنها من فرض هذه القوانين على جميع من يعيشون داخل -حدودها- ذلك هو كنه الدولة وجوهرها، إذ أن كل المنظمات الأخرى ذات طابع اختياري، ولا يمكنها أن تقيد الفرد بقوانينها، إلا إذا رغب في أن يكون عضواً فيها. أما إذا كان مقيما في دولة معينة، فلب مندوحة له -من الناحية القانونية- عن الخضوع لأحكامها.
والمطالب القانونية لهذه الأحكام أكثر قوة من التزامات الفرد نحو أية هيئة أخرى. ولذلك يمكن القول بأن الدولة هي الذروة التي تتوج البنيان الاجتماعي الحديث، وتكمن طبيعتها التي تنفرد بها، في سيادتها على جميع أشكال التجمعات الاجتماعية الأخرى.
لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق