تحميل كتاب الطريق إلى الحرية تأليف العزي صالح السنيدار
تحميل كتاب الطريق إلى الحرية
تأليف : العزي صالح السنيدار
ملخص:
المناضل العزي السنيدار (1901 – 1977)
ولد المناضل العزي* محمد صالح السنيدار، في مدينة صنعاء، مطلع القرن العشرين، وتحديدا في العام 1901، نشأ يتيما بعد أن توفي والده وهو في الرابعة من العمر.
بعد وفاة والده تكفلت برعايته والدته، ثم توفيت وقد تجاوز السابعة من العمر، وحينها تنقل للعيش مع عدد من كبار أسرته، الذين تناوبوا الوصاية عليه، إلى أن استقر لدى أخيه عبدالله بن صالح السنيدار.
تزوج العزي السنيدار، في العام 1920، ثم بعد عامين من زواجه سافر لأداء فريضة الحج، ثم عاد إلى اليمن، حيث عمل خياطا، الأمر الذي أثار حفيظة وغضب أسرته، كون تلك الأعمال في نظرها كانت خروجا عن العادات والتقاليد التي تربت عليها.
درس في الجامع الكبير، وتمكن من الحج أربع مرات، إلى أن تعرف في آخر حجة له، بالمناضِلَين، محمد بن عبد الله المَحَلَّوي، وأحمد المُطاع، وهما من رموز المعارضة للحكم الإمامي الظالم آنذاك، ولقد كانت معرفته بهذين المناضلين، سببا في تفتح عينيه،على مظالم حكم الإمام يحيى حميد الدين، ومن ثم تحول إلى ثائر، رافض للاستبداد.
وبعد معرفته بالمَحَلَّوي والمُطاع، بدأت مرحلة جديدة من حياته عمل فيها مع زميليه المذكورين على توعية الناس بمخاطر الإمامة, فانضمّتْ إليهم مجاميع من الناس, فلاحقهم الإمام بالدعايات المحرضة, واتهموا باختصار القرآن, وتعرضوا بسبب ذلك للسجن والتنكيل والتشريد, وسجن "السنيدار"، مع بعض زملائه في سجن (القلعة) في مدينة صنعاء لمدة ثلاثة أشهر, وبعد خروجه من السجن رهن بعض ممتلكاته, وسافر إلى مدينة عدن للتجارة, واستمر في صلته مع الثوار المناهضين للإمامة.
وحين قامت الثورة الدستورية عام 1948م, والتي انتهت بمقتل الإمام "حيى", وتولى الأمر خلفا عنه ابنه الإمام "أحمد"، حاول العزي السنيدار، الفرار من مدينة صنعاء من سيف الإمام, ولكنه اعتقل في مدينة (معبر) شمالي مدينة (ذمار), ثم أرسل إلى مدينة صنعاء, وطيف به في بعض شوارعها نكاية به, ثم سجن في سجن (القلعة) مدة، ثم بعد ذلك أرسل إلى سجن (نافع) في مدينة حجة, وهناك تعرض للضرب والإيذاء, وشاهد مصرع كثير من الثوار.
وداخل السجين عمل على تدريس القرآن الكريم، وبعض العلوم، ثم بعد ذلك أفرج عنه في العام 1954، فعاد إلى صنعاء، ثم انتقل إلى مدينة تعز، لمراجعة الإمام في إطلاق أمواله المصادرة, فلم يتمكّن من ذلك, وأسرّ إليه بعض خلصائه أن هناك مؤامرة للتخلص منه، فهرب إلى مدينة عدن، وهناك عمل خياطا، ومدرسا للقرآن الكريم، وكان على اتصال مستمر بالثوار المناهضين للحكم الإمامي ثانية, فعمل معهم, ونشر كثيرًا من القصائد الشعرية التهكمية ضد الإمام باللهجة العامية, وعددًا من المقالات السياسية ينتقد فيها الإمامة, ويكشف مساوئها, ونشرها في كثير من الصحف مثل: صحيفة (الأيام), وصحيفة (فتاة الجزيرة), وصحيفة (الكفاح), وكلُّها كانت تصدر في مدينة عدن, فكتب إليه الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) يطلبه إلى مدينة تعز, وأعطاه الأمان, ووعدًا بأن يعيد إليه ما صودر منه, لكنّ "السنيدار"، رفض العودة, ومكث في مدينة عدن سبع سنوات, ثم عاد بعد قيام الثورة الجمهورية عام 1962م إلى مدينة صنعاء, حيث تم تعيينه رئيسًا لمصلحة التموين, ثم محافظًا لمحافظة صنعاء, ثم اعتزل الوظيفة الرسمية, واكتفى بحلِّ قضايا الناس, وإصلاح ذات البين حتى مات، في العام 1977.
من مؤلفاته (نوادر وأمثال صنعانية)، طبع في مدينة عدن عام 1956م، كما أن له قصائد بالشعر العامي، تتضمن هجاءا للإمام وحكمه، وفي العام، 1998م صدرت سيرة حياته، في كتاب حمل عنوان (الطريق إلى الحرية: مذكرات العزي صالح السنيدار), حرره الأستاذ (علي عبدالله الواسعي)، وفيه تناول جانب من حياته، حتى وصوله إلى عدن، لكنه لم يتناول الفترة التي تلت ما بعد ثورة 26 سبتمبر.
* لقّب "السنيدار" بـ(العزّي)؛ جريًا على عادات بعض المناطق اليمنية في تلقيب كلِّ من كان اسمه (محمدًا) بلقب (العزّي).
لتحميل الكتاب من مكتبة دار ابن حبتور (من هنا)
أضف تعليق