منح الإعتماد الأكاديمي لجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا لبرنامجي الطب والجراحة - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

منح الإعتماد الأكاديمي لجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا لبرنامجي الطب والجراحة

 

منح الإعتماد الأكاديمي لجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا لبرنامجي الطب والجراحة

صنعاء - الثلاثاء، 25-ربيع الأول-1445هـ

الموافق 10/ اكتوبر/2023م


أقيمت اليوم في صنعاء فعالية لإشهار ومنح شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الوطني، لبرنامجي الطب والجراحة في جامعتي ذمار، والعلوم والتكنولوجيا.


وفي الفعالية التي أقامها اليوم بصنعاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، هنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس الاعتماد بهذه الخطوة.. مباركا للجامعتين حصولهما على هذه النتيجة الهامة في واحد من أهم التخصصات العلمية.


ولفت إلى أن الاعتماد الاكاديمي في الجامعات مسألة في غاية الأهمية لارتباطه بمستوى النجاح والإنجاز والتقدم الذي تحققه الجامعات.. موضحا أن عمل الجامعات دون معايير الاعتماد الأكاديمي ودون حصولها على هذا الاعتراف يكون ضعيفا ودون المستوى الذي ينبغي أن تصل إليه أي جامعة.


وذكر أنه وعلى مدى 53 عاما من تأسيس جامعتي صنعاء وعدن ساهم الجميع في صنع تجربة أكاديمية نوعية.. موجها التحية والعرفان لكل من ساهم في البناء المؤسسي الأكاديمي طيلة هذه الفترة، والذين استطاعوا أن يحققوا مكاسب كبيرة وفي تخريج كادر مهم استطاع أن يثبت ذاته في الجامعات الدولية، واصفا تجربة الجامعات اليمنية بالرائدة.


وقال الدكتور بن حبتور " كان لفترة العدوان والحصار تأثيرها السلبي على الجامعات اليمنية ومكانتها الإقليمية والدولية ليس بسبب التدمير الذي طالها من قبل تحالف العدوان بل وجراء الدور السياسي لمرتزقة العدوان الذي لم يؤثر فقط على الجامعات في المحافظات الحرة، بل وعلى تلك الموجودة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال".


وأضاف" نشكر كثيرا أعضاء هيئات التدريس ورؤساء الأقسام العلمية ورؤساء المراكز وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات اليمنية، الذين صمدوا واستطاعوا أن يواصلوا العمل في ظل ظروف استثنائية متعبة جدا في فترة العدوان، وتمكنوا من تحقيق إنجازات كبيرة لفائدة ديمومة وتطوير العمل الأكاديمي وتجويد مخرجاته".




وعبر عن الشكر لكل مؤسسات الدولة التي ساهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في دعم المؤسسات الأكاديمية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي، والذي كان له دوره في عدم تحويل الجامعات إلى أشبه بهياكل مفرغة من أعمالها ومضامينها.


وأكد الدكتور بن حبتور، أن الجميع معني كل من موقعه بأن يواصل الحفاظ على ما تم الوصول إليه في مجالات البحث العلمي، وطرق وأساليب التدريس والكتاب الجامعي، إضافة إلى توثيق كل الأعمال العلمية والبحثية لكي يصبح هذا التراث الطويل والمهم حاضرا على الدوام في المؤسسات الوطنية الأكاديمية.


وجدد الدعوة لكافة المؤسسات اليمنية وفي المقدمة الأكاديمية إلى إيلاء عناية كبيرة بموضوع التوثيق لكافة أعمالها وأنشطتها التعليمية والبحثية والتنظيمية لتظل حاضرة في الذاكرة الجمعية للوطن وفي متناول الأجيال القادمة.


ودعا الجامعات اليمنية إلى أن يكون لها دورها وحضورها في التوثيق المنصف لما تعرض له الوطن من عدوان وحصار شامل، وذلك انطلاقا من المسئولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية الواقعة على الجامعات وأساتذتها المختصين في التوثيق والتقييم لهذه الفترة.


كما جدد الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته التهنئة لجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا على حصولهما على شهادة الاعتماد الأكاديمي، حاثا بقية الجامعات على أن تخطو هذه الخطوة المهمة لتطوير أدائها العلمي والأكاديمي.


وفي حفل الإشهار الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية بحكومة تصريف الأعمال محمود الجنيد، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب هذه الخطوة التي حققها مجلس الاعتماد الأكاديمي بعد خمسين عاماً من مسيرة التعليم العالي في اليمن وتتويجها بإشهار ومنح الاعتماد الأكاديمي البرامجي الوطني لبرنامجي الطب والجراحة بجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا.


ووصف هذا اليوم بالتاريخي، وأحد ثمار ثورة 21 سبتمبر وإنجازات حكومة الإنقاذ، وجهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والمتمثل في منح أول شهادة اعتماد أكاديمي وطني لبرنامجي الطب والجراحة في الجامعتين.


وتطرق الوزير حازب إلى جانب من الإنجازات التي حققتها وزارة التعليم العالي والمؤسسات التابعة لها وفي مقدمتها تحديث البنية المعيارية البرامجية والمؤسسية وإعداد المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لأكثر من 43 برنامجا طبيا وصحيا وهندسيا وكذا العلوم الإدارية والإنسانية، وإعداد معايير الاعتماد الخاص لبرنامج الطب والجراحة وفقاً لمتطلبات الاتحاد الدولي للتعليم الطبي وتنفيذ مشروع الإطار الوطني للمؤهلات.




وأكد أن الإنجازات تم تحقيقها في ظل العدوان ومنها إعداد دليل ضمان الجودة وتدريب الخبراء والجامعات على مهارات إعداد دراسة التقييم الذاتي وإعداد استراتيجية المجلس والتحول نحو الاعتماد الأكاديمي، وقيادة كليات الطب نحو الاعتراف الدولي، وافتتاح أربع جامعات حكومية، و12جامعة أهلية تمكنت من توفير المئات من فرص العمل للأكاديميين والموظفين.


ولفت إلى أن الوزارة بصدد إصدار قرار لكل جامعة لديها برنامج طبي وتخرجت منها دفعة بعدم السماح لها بالاستمرار ما لم تكن قد تقدمت للحصول على الاعتماد الوطني، وكذا تطوير وتحديث البوابة الإلكترونية للتنسيق الموحد في الجامعات اليمنية وإضافة بعض الخدمات الجديدة المواكبة للتطورات العالمية.


وفي التدشين بحضور وزراء الأشغال في حكومة تصريف الأعمال غالب مطلق، والشئون الاجتماعية عبيد بن ضبيع، والدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، ونائبي وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، والنقل محمد الهاشمي، ورئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، اعتبر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب التعليم العالي رافعة التنمية وأداة التقدم للرقي بالأوطان.


وأكد أن التعليم العالي يتعاظم كلما تحسنت جودته، وبه يقاس تقدم الشعوب والمجتمعات، مبيناً أن الاعتماد الأكاديمي مسئولية وطنية قبل أن يكون مهمة أكاديمية.


واشار الدكتور الهبوب إلى أن الاعتماد الوطني هو مدخل للاعتراف الدولي.. لافتا إلى أن تحقيق الاعتماد الأكاديمي يحتاج إلى إمكانيات وجهود كبيرة لكنه في المقابل يعود على الجامعة بقيمة مضافة وعوائد مضاعفة.


وهنأ الدكتور الهبوب جامعتي ذمار والعلوم التكنولوجيا بتحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي .. مؤكداً أن حصولهما على الاعتماد الطبي لا يعني نهاية المطاف بل ينبغي الاستمرار في الجهود لتحافظ الجامعتين على مركزهما في سباق الجودة والاعتماد الأكاديمي.


وعبر عن الشكر لفريق الخبراء من اليمن وخارجه الذين مثلوا النافذة التي أطل من خلالها المجلس على واقع برنامجي الطب وقيم جاهزيتهما لنيل الاعتماد الأكاديمي الوطني تمهيداً للحصول على الاعتماد الدولي.


فيما استعرض أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، إجراءات وخطوات ومراحل الاعتماد لبرنامج الطب والجراحة بجامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا وصولاً إلى منحهما الاعتماد.


واستعرض الإنجازات التي حققها المجلس للتسجيل في الاتحاد الدولي للتعليم الطبي وموقع اليمن في خارطة الاعتراف الدولي وصولاً إلى تحول موقع اليمن من اللون الرماني إلى اللون الأزرق في خارطة المجالس المعترف بها دولياً في السابع من أكتوبر 2022م.


وعقب الإشهار قام مجلس الاعتماد بمنح كليتي الطب البشري والجراحة في جامعتي ذمار والعلوم والتكنولوجيا شهادة الاعتماد الأكاديمي الوطني البرامجي، ومنح الجامعتين درع المجلس، تسلمهما رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، وعميد كلية الطب البشري بالجامعة الدكتورة أمة الخالق مهراس، ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عادل المتوكل، وعميد كلية الطب البشري بالجامعة الدكتور عبدالله المخلافي.


وفي نهاية الحفل جرى تكريم رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير التعليم العالي بدرعي المجلس، فيما قام الدكتور بن حبتور بتكريم فريق وقيادة مجلس الاعتماد الأكاديمي بدروع التميز والريادة على الإنجازات التي تحققت في ظل العدوان والظروف الصعبة.


كما جرى تكريم نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية ووزيري الأشغال، والنقل بحكومة تصريف الأعمال، ومكتب قائد الثورة، ورئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام، ووزراء التعليم العالي السابقين، ورؤساء مجلس الاعتماد السابقين وخبراء المراجعة الخارجية، نظير إسهاماتهم في تطوير مسيرة التعليم العالي باليمن.


حضر الإشهار عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس المجلس الطبي الأعلى، ووكلاء وزارة التعليم العالي، وممثلو وزارة التعليم الفني والجهات المعنية، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات، وعمداء كليات الطب البشري بالجامعات اليمنية ورؤساء الهيئات والمؤسسات والجهات المعنية.


ليست هناك تعليقات