كلمة رئيس الوزراء في حفل ذكرى ثورة 26 سبتمبر| 26 سـبتمبر 2018م| المركز الثقـافي – صــنــعــاء
الحمد لله رب لعالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذه المحطة هامه من محطات الشعب اليمني و هي 26 سبتمبر هذه الثورة التي استطاعت أن تنجز ما لم تنجزه العديد من المحطات الثورات في بلدان تشبهنا كثيراً 26 سبتمبر استطاعت أولاً أن تحل نظام جمهوري في مختلف أفراد الشعب ضد نظام كهنوتي متسلط هذه حقيقة تاريخية ينبغي أن لا نغفلها في سياق حديثنا لأنها واحدة من التربية الوطنية للشعب اليمني شماله و جنوبه في شرقه وغربه وهذه المناسبة عزيزة على الشعب اليمني بمجمله نود أن نوجه التحية لقائد الثورة السيد الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يقود في هذه اللحظات تحولات جمة أساسية في مقاومة العُدوان وأيضاً في تثبيت دعائم المؤسسات الذي يقودها سيادة الرئيس مهدي المشاط رئيس الجمهورية في هذه المناسبة علينا أن نتذكر الرعيل الأول من شهداء الثورة , الثورة الأم كما يطلق عليها في الأدبيات هناك طابور طويل من الشهداء و هناك أيضاً مناضلين استمروا معنا منهم مازال يعيش معنا حتى هذه اللحظة و يفترض أن يكونوا في الصف الأول حاضرين معنا لكن المراسيم لم يلتفتوا لذلك يفترض أن يكونوا جاهزين في أي مناسبة من المناسبات نعطي الحق لأصحابه هؤلاء سطروا بدمائهم وأعصابهم و تاريخهم و حياتهم و على حساب أسرهم كل هذه المراحل لبزوغ الثورة هذه الثورة لولاها لما جرت التحولات اللاحقة وأحداها ثورة 21سبتمبر الذي احتفلنا به قبل أيام وله حقائق التاريخ إذا استغربنا اليوم لماذا تقوم المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات بقتل شعبنا اليمني فهم أصلاً مارسوا هذه الهواية من 65 عام أعني أن الأمر ليس جديد الأمر استمرار لفكرة إخضاع اليمن بتاريخه و حاضره بشموخه بإرثه التاريخي لحفنة تعيش في الرياض أو في أبو ظبي هذه القضية التي ينبغي ان نستشعرها ونضعها في مقدمة ما يمكن أن نتحدث حوله في لحظة تاريخية فارقة وفي أيضاً مناسبة هامة وعظيمة كهذه المناسبة إذاً نحن لسنا في لحظة اقتطاع تاريخي نحن في لحظة تسلسل طبيعي ومنطقي لهذا الشعب الذي أراد حريته وأنْ يأخذها بيمنيه، لكن دول الجوار رفضت ذلك الأمر بل إنَّها تآمرت على هذه الثورة وهناك أيضاً نحن نحتفل بالتاريخ وليس بالحاضر، التاريخ يقول لنا أن الشعب المصري في زمن عبدالناصر قدّم العديد من الشهداء ليس هناك رقم ثابت في ذلك الأمر اختلفنا نحن اليمنيين أو اتفقنا معهم لكنهم كانوا الأساس في تثبيت ثورة 26 سبتمبر لذلك نحن نبعث بتحية للشعب المصري الشقيق الذي ساندنا منذ بداية الثورة أيضاً الشعب العراقي ساعد الثورات اليمنية اللاحقة وعلينا أن نبعث بتحية للشعب العراقي الذي يعاني الأمرين منذ الاحتلال الأمريكي في عام 2003 . هذه الثورة وجدت لكي لا نخربش في هوامشها هذه الثورة وجدت لكي تكون قاسم مشترك بين الأحرار أي عميل قد كان عميل بالأمس وسيكون عميل اليوم و ممكن أن يكون عميل بالغد هذه قواعد الحياة التي تقول لنا أن الأحرار يتفقون على المبادئ و القيم لكن العملاء يلتقون على المصالح هذه من أبجديات ثورة 26 سبتمبر التي ناضلوا فيها من كل أطياف المجتمع , ناضل القبيلي و ناضل الهاشمي و ناضل الفقيه و شارك العالم و كل أطراف المجتمع كانت تشارك أعني أن الثورة لم تكن ثورة ضد طائفة أخرى وأنا أذكر بأن الثورة اليوم أن ثورة 21 سبتمبر هي ليست ثورة طائفية كما يروج لها الأعداء هي ثورة كل الشعب الذي يرفض الاستعباد ويرفض أن يكون تحت وصاية أي جهة كانت سيثور يطلق عليه ثائر الثورة ليست حكراً على من يتحدث بلغة الثوار الثورة هي ممارسة حقيقية من كل حزب من هذه الأحزاب وهذه التجمعات نحن معنيين جميعاً في هذه اللحظة وفي لحظة العُدوان على الشعب اليمني أن نمتن جبهتنا الداخلية و أن نطور العلاقة فيما بيننا و أن لا نترك للقيل و القال والوشايات بأن تكون سبباً في تقويض جبهتنا الداخلية , جبهتنا الداخلية جبهة مهمه وعصية على الأعداء لكن عندما نتدخل في منزلقات مؤكد سيكون هذا الأمر حاضراً و جاهزاً نحن جميعاً كيمنيين بمقاومة دول العُدوان حتى المرتزقة حتى العملاء لابد أن يستفيقوا بعد أربعة سنوات من العمالة والخيانة لابد أن يكون لهم صحوة للضمير لا يمكن أن يموت المواطن في الساحل الغربي لأن الطرف الآخر الذي يريد تركيعنا يدفع المال , وهذا المال إلى أي مدى يريدون أن يكتنزوه وأعني أيضاً المخططين الذين يجلسون في الغرف المظلمة ويرسموا الخطط و المؤامرات على الشعب اليمني عليهم أن يفوقوا اليوم عشرات الآلاف من الشهداء و من الشهداء المواطنين الذين يقتلون في منازلهم فقط لمجرد أما أنهم لا يحصل على الدواء أو لا يحصل على الغذاء , أيضاً برصاصه طائشة أو بصاروخ طائش يأتي إلينا من دول العُدوان على هؤلاء الخونة أن يستفيقوا لأن الأمر مهما كان سنصل إلى نقطة اسمها نقطة التعادل و هي الحوار السياسي القادم بإذن الله ينبغي أن يتركوا شيء للأجيال لا أن يذهبوا في خيانتهم و عمالتهم إلى آخر مدى من يبرر للعدوان جرائمه فهو خائن و من يبرر ويسند العُدوان فهو شريك في هذه الجرائم التي تحدث في كل لحظة وفي كل ساعة من ساعات مقاومتنا لهذا العُدوان . هناك طبعاً جيش صلب موجود لدينا وحاضرين ممثلين هنا من وزير الدفاع إلى نائب رئيس الوزراء للشئون الدفاع إلى آخر جندي يقاتل في الجبهة هناك أبطال من اللجان الشعبية و الأمن هم أيضاً يقودون هذه المقاومة الشرسة هناك جماهير الشب من أبناء القبائل الحرة هي ترفد هذه الجبهات أعني أن المسألة بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت و أنا قلتها في الاجتماعات أو في ذكرى 21سبتمبر مدينة الحديدة بالنسبة لنا هي تمثل رئة اليمن والحديدة لنا هي عصب جوهري لحياتنا فلا يعتقدوا أن المسألة نزهه أو سهلة يمكن أن يصلوا إليها يستطيعون أن يصلوا ويضربوننا بالطائرات من مختلف أنواع الأسلحة و أيضاً يقذفون علينا من صواريخهم ما شاءوا وكذلك الحال ببوارجهم و من الأرض عبر مرتزقتهم وعملائهم لكن لا يستطيعوا على الإطلاق أن ينتزعوا هذه المدينة لأنها مدينة حرة و مقابل هذه المدينة سيتضرر العالم أجمع وليس فقط السعودية و الإمارات نحن إذاً ونحن نحتفل و نحن نذكر بعضنا البعض بمسؤولياتنا و نحن أيضاً ينبغي أن نذكر للعالم بمسؤولياته تجاه هذا العُدوان الوقح الذي استباح دمائنا وأعراضنا من الجو و البحر في هذه اللحظات المهيبة و أنا أمام هذه الكوكبة الكبيرة و الشامخة من ابناء اليمن شعبنا اليمني أذكر بالمسؤوليات الكبيرة تجاه الشهداء الثورات كلها و ثورة 21سبتمبر لأن معظمهم إلى الان تقاتلون في الجبهات نحن معنيين جميعاً بأن تكون مسؤولياتنا مضاعفة في تمتين الجبهات الداخلية و أكرر هذا الأمر يرتبط في الشراكة الوطنية بين انصار الله و بين المؤتمر الشعبي العام و حلفائهم و كل من وقف في وجه العُدوان هذه قضية جوهرية محورية ينبغي أن نتمسك بها و نعض عليها بالنواجد دونها لا ينبغي أن نترك للأعداء أن يدخلوا من بين الشقوق و إذا دخلوا بمؤامراتهم فالمر سيكون صعب جداً و هذا ما لا نريده على الإطلاق .
شكراً جزيلاً لمنظمين و مرتبي لهذا الحفل الكريم , و مرةً أخرى نترحم على أرواح الشهداء شهداء ثورة 26سبتمبر و الثورات اليمنية الأخرى ( أكتوبر و نوفمبر و مايو ) شكراً جزيلاً للحاضرين .
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته,,,
أضف تعليق