اهل اليمن ومحبتهم للعلم وأهله/أ.د. خضير عباس المنشداوي
الوفاء والإخلاص والمحبة والصدق والأمانة والتواضع والمعرفة واحترام العلم وأهله هذه صفات لأهل اليمن بلاد اليمن السعيدة التي كان أهلها جوهر الإسلام ومعدن العروبة وعلى ارضها كان قيام الحضارات العربية الاصيلة والانتماء العشائري ( القبلي ) الأصيل ومن ارضها انطلقت القبائل العربية حاملة مبادي الدين الإسلامي السامية فقد ساهم اهل اليمن قادة ومقاتلين في الفتوحات العربية منذ بداية حملاتها والمدن الأوربية بما فيها فرنسا واسبانيا تشهد بشجاعة وبسالة أولئك المقاتلين اليمانيون الأبطال وما يؤيد ذلك انتشار القبائل العربية بمسمياتها بكافة انحاء العالم الإسلامي فنحن في العراق تكاد لا تخلو مدينة من مدن العراق إلا وتجد بها قبيلة او اكثر ترجع في انتمائها القبلي الى اليمن....
لذا ان احترام العلم وأهله سمة أساسية من سمات اهل اليمن يضاف الى ذلك ان ذلك الاحترام والتقدير الى أولئك ليس بالشيء الوقتي وانما هو احترام ومحبة وشعور حقيقي يسري في دمائهم لا تخفيه او تضعفه تعاقب السنين بل ان ذلك الشعور وتلك العاطفة شعور اصيل كأصالة اليمن وأهلها التي خلدها التاريخ ... ويمكن ان نلاحظ جزء من ذلك الشعور والتعبير الحقيقي عن الذات اليمانية بما جسده أهلنا في اليمن بوفاة احد زملائنا الوافدين الى اليمن الا وهو المرحوم الأستاذ عبد الشافي صديق رحمه الله تعالى فقد اثبت من جديد أهلنا في اليمن اصالتهم ونقاء صفاتهم من خلال التعبير عن شعورهم الحقيقي بذلك الحدث طلبة وإدارة وأساتذة وعامة اهل إب بما فيها رئاسة قسم التاريخ وعمادة كلية الآداب ورئاسة الجامعة ومشاركة بقية الأقسام والكليات الأخرى إضافة الى مجموعة من المؤسسات الحكومية والجماهيرية وكان ذلك يتناسب مع مكانة المرحوم العلمية والأدارية والاجتماعية ... وهكذا اثبت أهلنا في اليمن مصداقية انتمائهم القومي لأمتهم وانهم لا يفرقون بين شعب وأخر ووطن وغيره .... ونحن جميعا نرفع أيدينا بالدعاء الى الله تعالى أن يمن على اليمن وأهلها بالسلام والأمان والخير والبركة وستبقى اليمن قلعة للحضارة والعلم والمعرفة .
أضف تعليق