التاريخ السري للثورة اليمنية
كتاب : التاريخ السري للثورة اليمنية.
تأليف : عبدالله جزيلان.
في تاريخ الشعوب أجيال يواعدها القدر ويختصها دون غيرها بأن تشهد لحظات التحول الحاسمة في التاريخ؛ أنه يتيح لها أن تشهد المراحل الفاصلة في تطور الحياة، تلك المرحلة التي تشبه مهرجان الشروق حين يحدث الانتقال العظيم ساعة الفجر من ظلام الليل إلى ضوء النهار.
أن الجيل الذي شهد مولد ثورة 26 سبتمبر 1962م من تلك الأجيال التي واعدها القدر لتعيش لحظة الانتقال العظيمة، بعد ان سبق مولد الثورة ليل طويل امتد مئات السنين عاش فيها الشعب في صراع مستمر مع ظلام الاستبداد والظلم والتأخر، وتحرير الشعب من اغلال الجمود والانعزالية والقهر اجيالاً طويلة .
حطمت الثورة قيود الانعزالية واعادت اليمن إلى مكانته في الركب العربي العظيم وأثبتت حيوية الأمة العربية على تجديد شبابها مهما كانت التحديات التي تواجهها، وكذلك قضت على استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وانجازات عظيمة في جميع مرافق الحياة لتقيم على الأرض اليمنية مجتمعاً تسوده الكفاية والعدل والمحبة والأخاء.
ولقد بذلت محاولات مستميته لوأد الثورة وهي في المهد، ولكن إرادة الشعب في الحياة دحرت كل هذه المحاولات، وظل الشعب متمسكاً بالمبادئ التي اعلنتها الثورة، مؤمناً بها، مردداً نشيدها، لأن هذه الثورة كانت تؤمن ايماناً عميقاً بالعروبة والإنسان وبحقه أن يصوغ حياته على أرضه وفق أمانيه الحرة.
وقد تعرضت الثورة لمحاولات تزييف من بعض الأقلام قد يكون بعضها يكتب بحسن نية، ودون معرفة بخلفيات بواعث الثورة وقادتها؛ وقد يكون البعض الآخر مأجوراً لا يعنيه شيء سوى ان يتقاضى ثمن ما كتب، او يكون حاقداً على الثورة وقادتها لأسباب نفسية.
ولذلك يعد هذا الكتاب " التاريخ السري للثورة اليمنية " من اصدق الكتب التي تناولت قصة الثورة، وكيف وضعت خطتها، وعرض الظروف القاسية التي مرت بها الثورة، وكيف تسلل الانتهازيون والطامعون في السلطة والجاه، ليعرف الرأي العام اليمني والعربي حقيقة الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر.
التعريف بالمؤلف: .
كان من الذين سجلوا مواقف بطولية رائعة في مقارعة نظام الحكم الامامي الاستبدادي البغيض وتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والانتصار لها في مختلف مواقع البطولة والشرف وكان من خلال منصبه كقائد لمدرسة الأسلحة هو الآمر بالحركة وإطلاق الشرارة الأولى لتفجير الثورة يوم الـ 26 من سبتمبر عام 1962م.
– ولد في مدينة تعز عام 1936م ودرس القرآن الكريم بمدرسة الاحمدية وكان ضمن طلبة البعثة التعليمية الذين سافروا إلى لبنان 1947مº لإكمال الدراسة الابتدائية.
– وفي عام 1949م انتقل مع زملائه إلى جمهورية مصر العربية وأكمل دراسته الثانوية في مدينة بني سويف ثم التحق بالكلية الحربية بالقاهرة التي تخرج منها عام 1955م وعاد إلى الوطن في العام 1956م والتحق بالكلية الحربية, وعين أركان حرب لها ثم مديرا لمدرسة الأسلحة.
– تقلد مناصب قيادية عدة بعد قيام الثورة السبتمبرية الخالدة منها نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ووزيرا للحربية ونائبا لرئيس مجلس الوزراء لشئون الاقتصاد والخزانة ووزيرا للزراعة ثم نائباٍ لرئيس الجمهورية.
– وصدر له العديد من الكتب والمؤلفات من بينها:» التاريخ السري للثورة اليمنية» و» لمحات من ذكريات الطفولة» و» الطريق إلى الهدف» « ومقدمات ثورة اليمن».
– توفي المناضل اللواء /عبد الله جزيلان في 11 نوفمبر من عام 2010م في القاهرة التي مكث فيها اكثر من ثلاثة عقود.
أضف تعليق