في التراث الشعبي اليمني
كتاب: في التراث الشعبي اليمني.
تأليف: حسين سالم باصديق.
يُعتبر التراث اليمني الشعبي سواءً كان زوامل وقصائد، عادات وتقاليد، أسلاف وأعراف غنياً بعناصره المتعددة والتي أصبح بعضها مهدداً بالانقراض في بعض المناطق، الأمر الذي يدعونا إلى تجديد التأكيد على أهمية تدارك حالة الموروث الشعبي والحيلولة دون اندثاره، فمكونات الموروث الشعبي هي نفس المكونات منذ مهد الإنسان من إيماءة وإشارة وقول وفعل، وهو تراث وثقافة،
أما مكونات التراث الشفهي فهي كل ما هو روحي يندرج تحت هذا الإطار من أدب شعبي، أغانٍ، وعادات وتقاليد، ومعتقدات ومعارف، طقوس دينية وشعبية وغيرها.
واليمن بلدٌ غنيٌ بمورثاته الثقافية المتعددة بتعدد بيئاته وجغرافيته، ومن مظاهر التعدد والغنى ما يتصل بالموروث الشعبي اليمني، الذي يشكل مادة ثرية لم تزل تتعرض حتى يومنا هذا إلى الإهمال بسبب الجهل بأهميتها في ذاكرتنا الوطنية، وبسبب الانشغالات السياسية والاجتماعية وظروف الحياة التي تعصف بكافة جهود التمنية الثقافية، بالإضافة إلى أن الاهتمام بالموروثات الثقافية والفولكلورية وحمايتها من الضياع لم تكن يومًا في سلم أولويات الجهات الرسمية أو السلطات المنشغلة بصراعاتها السياسية منذ أكثر من نصف قرن، وإلى يومنا هذا، وباحتساب أهمية تأثيرات عوامل الزمن، فقد سقط الكثير من ذاكرة الموروث، وتعرض بعض ما بقي منه للسطو من قبل قراصنة الموروثات الشعبية، ممن حاولوا استزراعه في تربة بلدانهم المغايرة.
أضف تعليق