طفلك الموهوب: اكتشافه ــ رعايته ــ توجيهه

 

كتاب : طفلك الموهوب: اكتشافه ــ رعايته ــ توجيهه

تأليف : د علي سليمان

إن للأسرة دوراً كبيراً في تنمية قدرات أطفالها على التعامل مع المشكلات بشكر ابتكاري مستغلين بذلك التفكير المبدع فعلى الآباء الذين يرغبون أن يكون أبناؤهم مبدعين في العلم والفن والأدب أن يتبعوا أسلوباً معيناً في تربية الأبناء ويعتقد البعض بأن جميع الأطفال مبدعون بالفطرة وان المدرسة هي التي تدمر هذه القدرة الفطرية.  إن كثيراً من المدرسين لا يقبلون الطفل المبدع على اعتبار أنه يمتلك أفكاراً غريبة أو غير أليفة ومع ذلك فإن المدرسي أكثر من غيرهم تشجيعاً لنمو الإبداع عند الأطفال. .

إن آباء الأطفال المتفوقون هم كسائر الآباء مهيئون للتعامل مع أطفال عاديين وعندما يرزقون بطفل ذي قدرات عقلية عالية، قد يشعرون بالحيرة بشأن إيجاد أفضل الطرق لمساعدة هذا الطفل ومساعدة مثل هؤلاء الآباء لا يختلف بالضرورة عن العمل مع آباء الأطفال العاديين.

فعند تعريف الطفل بأنه متفوق وانه يختلف عن غيره ممن هم في سنه، يأخذ الآباء بطرح الأسئلة عن معنى ذلك والتي قد تؤثر بطريقة أو بأخرى على نظام الأسرة، فسوء فهم اللقب قد يخلق توقعات غير حقيقية ومشكلات عائلية وخططاً غير مدروسة.

وفي مثل هذه الاعتبارات يجب أن نهتم بها لمساعدة الآباء لتنمية إدراكهم لما يعنيه وما لا يعنيه مصطلح التفوق وتعريف الآباء أن هذا المصطلح ما هو آلا وصف لنمو متميز غير عادي لدى الفرد في نواح كثيرة وهو لا يوحي بتميز الفرد جميع الجوانب.

فلا بد أن تكون هناك ورش عمل يقيمها قسم الإرشاد والتوجيه للأمانة العامة للمتفوقين وتعريفهم بالأساليب العلمية المناسبة التي تلبي الحاجات ويجب إعلامهم أن أبناءهم المتفوقين عقليا قد يتأخر نموهم العاطفي والاجتماعي عن نموهم العقلي وان اهتمامات هذا الابن قد تفوق عمره الزمني ومثل هذه الأمور من الصعب على الآباء إدراكها دون أي توجيه من المختصين بمجال التفوق وكذلك يحتاج الآباء إلى توجيههم ومساعدتهم بكيفية مواجهة المشكلات التي تنجم عن وجود طفل متفوق في الأسرة.

لتحميل الكتاب PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا