تطور الفكر الاستراتيجي في العلاقات الدولية - مقاربة في المذهب الاستراتيجي الروسي
تطور الفكر الاستراتيجي في العلاقات الدولية
- مقاربة في المذهب الاستراتيجي الروسي -
اعداد : أمين عيادي
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماست رفي العلوم السياسية - تخصص: دراسات استراتيجية وأمنية
تعد الدراسات الإستراتیجیة حقل معرفي متعدد التخصصات ذو صلة بالعلاقات الدولیة و مرتبط بقضایا الأمن الدولي و تحلیل السیاسة الخارجیة. الأمر الذي جعلها تنتشر في مختلف المجالات العلمیة
و العملیة و السیاسیة و الاقتصادیة و الاجتماعیة ... بعدما كانت مقتصرة على الجانب العسكري الذي اهتم بصفة خاصة بفن الحرب، و بالتالي تطور الفكر الإستراتیجي حیث انتقل إلى التطبیق إلى مجالات عدیدة . و ما یلاحظ في هذا المجال المعرفي هو التنوع في المدارس، حیث نجد المدرسة الألمانیة التي تعتبر الإستراتیجیة حسبها إستراتیجیة شاملة و عامة و مباشرة، على عكس المدرسة البریطانیة التي تهتم بالإستراتیجیة غیر المباشرة. أما المدرسة الروسیة فهي تعد من أهم المدارس على اعتبار أن الروس كانوا یهتمون بصفة أساسیة بالمجال العسكري.
لقد ساهم الفكر الإستراتیجي الروسي في تطور الإستراتیجیة في العلاقات الدولیة، حیث عرفت روسیا العدید من المذاهب و التیارات الفكریة منذ فترة ما قبل سقوط الإتحاد السوفیاتي. إلا أن النموذج الأكثر بروزا هو النموذج المناهض للغرب و على رأسها الولایات المتحدة الأمریكیة، حیث تم اعتبار هذا النموذج هو تهدید للهویة الوطنیة الروسیة و بالتالي لابد من الاعتماد على نموذج یتم من خلاله مواجهة الغرب. و من هنا قدم الروس مقاربة أورو-آسیویة تهدف إلى إعادة المجد السوفیاتي الضائع من خلال ضم و عقد شراكة مع الدول التي عرفت بما یسمى بالأجنبي القریب بهدف معالجة الضرر الذي لحق بروسیا بعد تفكك الإتحاد السوفیاتي. الأمر الذي طرح فرضیة عودة المواجهة بین روسیا و الولایات المتحدة الأمریكیة.
لتحميل الدراسة PDF من ( مكتبة دار بن حبتور ) من هنـــــا
أضف تعليق