الحركة الوطنية اليمنية من الثورة إلى الوحدة
كتاب: الحركة الوطنية اليمنية من الثورة إلى الوحدة.
تأليف: سعيد أحمد الجناحي.
بين نظامين مختلفين ،وبرغم اتساع الهوة التاريخية بين آخر شكل للوحدة على أرض اليمن وساعة قيامها الجديدة بالشكل الذي استمرت عليه حتى اللحظة ، تخطت هذه التجربة الرائدة جملة من العراقيل والصعوبات التي جابهتها ولا زالت تجابهها .
لقد كانت الوحدة اليمنية حلماً طال انتظاره لكل يمني بل لكل عربي قد تحقق فجر الثاني والعشرين من مايو ( آيار ) عام 1990 ، وسيبقى الشعب اليمني والتاريخ اليمني يحفظ لهؤلاء الموقعين على اتفاقية الوحدة كل الاحترام والتقدير رغم كل الارباكات والتناقضات الحادة التي نتجت عن الوحدة ولأسباب مختلفة أوصلت إلى حرب العام 1994 التي ثبتت قيام الوحدة ودعمت وجودها في شقها الايجابي ، وخلقت بعض المنعكسات الخطيرة والمرارات في شقها السلبي .
لقد كانت الوحدة اليمنية بارقة أمل لكل الوطن العربي بإمكانية نجاح الوحدة العربية ، وربما بتجربة الوحدة اليمنية ودروسها نتمكن من وضع آليات أكثر دقة وأكثر حرصاً على ديمومة الوحدة ناهيك عن تطويرها باتجاه الاندماج الكامل على كافة الصعد .
لا بد أن نشير إلى أن دعوات الوحدة قديمة في اليمن واتت هذه الوحدة فعلاً لتحقيق هدف كبير وحلم عظيم عاش وناضل من أجله العديد من الأسماء اللامعة في دنيا السياسة والثقافة في اليمن كما الأحزاب في شطري الوطن اليمني ،
وتبقى الوحدة اليمنية عصية على الكسر ما بقي الشعب اليمني متمسكاً بها وهو قد فعل ذلك بالأمس وهو ما يفعله اليوم ، وما سيفعله في المستقبل ، وستبقى الأمة العربية والمواطن العربي مشدودا لنجاح هذه الوحدة باعتبارها منارة وقاطرة لوحدة أوعلى الأقل لأمل نعيش عليه منذ مئات السنين .
أضف تعليق