ليلة سمينة أكلت سبع عجاف! - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

ليلة سمينة أكلت سبع عجاف!

 

ليلة سمينة أكلت سبع عجاف!



للكاتب : كمال البعداني

أحد عشر كوكباً وفي ليلة واحدة أبطلوا بأقدامهم ما كانت تخطط له رؤوس السحرة طوال سبع سنوات، فقد عملت بعض الدول بكل ما تملك من امكانيات وطوال سبع سنوات على محاولة سلخ جنوب اليمن عن هويته. فتحوا القنوات الإعلامية لتقول ان سكان المحافظات الجنوبية ليسوا بيمنيين ونصّبوا مرتزقة وصرفوا المليارات وقتلوا أئمة المساجد والدعاة من اجل طمس الهوية اليمنية هناك ولكن كل ذلك تبخر في ليلة واحدة وعلى اقدام أحد عشر لاعباً. فما ان اعلنت صافرة الحكم نهاية المباراة الختامية بين منتخبنا الوطني للناشئين ونظيره السعودي معلنة فوز منتخبنا الوطني ببطولة غرب آسيا بعد ان تصدى الحارس البطل ابن ردفان (وضاح انور) لضربة الجزاء الأخيرة. وبالمناسبة وضاح هو لقب للشاعر اليمني الشهير (عبد الرحمن ابن اسماعيل) والذي لُقب بوضاح اليمن لجمال وجهه وحُسنه، لذلك يسمي الكثير من ابناء اليمن ابنائهم باسم وضاح.. اقول ما ان اعلنت صافرة الحكم فوز منتخب اليمن بالبطولة حتى خرج في (عدن) طوفان بشري الى شوارع المدينة مبتهجين بهذا الفوز وهم يرفعون العلم الوطني مرددين هتاف (بالروح والدم نفديك يا يمن) وهكذا كان الحال في ابين وشبوة وحضرموت والمهرة وغيرها من المحافظات الجنوبية ولا غرابة في ذلك فالدماء التي تجري في عروقهم هي دماء سبئية حميرية قتبانية واوسانية فبُهت الذي كفر باليمن. ليلة سمينة واحدة ابطلت سبع سنوات عجاف من فعل السحرة ضد اليمن، بالروح والدم نفديك يا يمن انطلقت ليلة أمس من حناجر ابناء عدن وشبوة وحضرموت وابين والمهرة وسقطرى فرجع صداها وتردد في صنعاء وتعز واب والحديدة ومأرب وغيرها من المحافظات الشمالية، في الأمس ذابت كل المسميات واختفت كل الشعارات وبقي الشعار الخالد (بالروح والدم نفديك يا يمن) رددته اليمن من جنوبها الى شمالها ومن شرقها الى غربها ردده سد مأرب وصهاريج عدن وهتفت به جبال ردفان فتجاوب معها جبلا نقم وعيبان. ولو كان هاني بن بريك يستطيع الظهور والكلام يوم أمس وكان في لحظة صدق مع نفسه وشاهد تلك الحشود البشرية في شوارع عدن وسمعها وهي تتغنى باليمن وتفديه بالروح والدم لقال: تالله لقد آثركم الله علينا وفي السُنة في السُنة ان عدن يمنية وحضرموت يمنية .... انه اليمن الكبير يا سادة اين أنتم ذاهبون أيها الواهمون؟


ليست هناك تعليقات