بدء أعمال المؤتمر الطبي الأول حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية في صنعاء
بدء أعمال المؤتمر الطبي الأول حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية في صنعاء
صنعاء الخميس، 14-شوال-1444هـ
الموافق 04/ مايو/2023م
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، أن اليمن خلال الفترات الأخيرة شهد نقلة نوعية ونهضة حقيقية في المجال الطبي المتخصص.
وأشار الرهوي، في افتتاح المؤتمر الطبي الأول حول القسطرة القلبية والأشعة التداخلية الذي ينظمه -على مدى يومين- مستشفى اليمن السعيد، إلى أن اليمن يمتلك نخبة من أفضل الأطباء المتمكنين في إجراء العمليات المعقدة والصعبة في مختلف التخصصات الطبية.
واعتبر المؤتمر الطبي جزءا من الأنشطة والمؤتمرات العلمية، التي تقيمها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان وبعض المستشفيات، لتحسين الوضع الصحي في اليمن.. مؤكداً أن التطور الحاصل اليوم في المجال الطبي يغني عن السفر للخارج.
وشدد الرهوي على ضرورة الرقابة وتقييم أداء المستشفيات والآليات المتبعة؛ لضمان الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتلافي الأخطاء الطبية.
بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أهمية المؤتمر في إعطاء دفعة إضافية للعمل الطبي بالنظر إلى موضوعه والمشاركين من كل محافظات الجمهورية.
وقال: "المؤتمر عمل نوعي؛ يستحق الشكر كل من ساهم في التنظيم والعمل في هذا التوجه، لأننا في اليمن في أمسِّ الحاجة إلى ترشيد نشاطنا في المجالين العلمي والبحثي مع العمل على توفير المناخات العلمية؛ من أجل أن يبذل الأطباء في هذا التخصص قصارى جهدهم ويقدموا أفضل ما لديهم من خلال الأوراق العلمية والنقاشات والأساليب الحديثة في العلاج".
وأضاف: "نشعر بالفخر والاعتزاز حينما ينعقد مؤتمر علمي بهذه الكفاءة، وبمشاركة هذه الأعداد الكبيرة، وحين نرى أطباءنا وقد استطاعوا أن يصلوا إلى مستوى متقدم، ربما أفضل مما كان عليه قبل العدوان".
واعتبر الدكتور بن حبتور ذلك شرفا للأطباء والمستشفيات والمسؤولين عن القطاع الصحي ولعمداء الكليات ورؤساء الجامعات.. وقال: "فخورون بأطبائنا وطبيباتنا، وبالمستوى العلمي في الجامعات اليمنية بالمجال الطبي، وأيضا بالمستشفيات، رغم الانتقادات التي توجه إليهم، ونشكرهم على جهودهم السابقة بصورة عامة وطيلة سنوات العدوان والحصار بصورة خاصة".
ولفت إلى أن الأطباء لعبوا دورا في غاية الأهمية في المحافظات الواقعة تحت مسؤولية المجلس السياسي الأعلى، وتحت قيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التي عاني فيها المواطنون من آثار العدوان، كما عاني ويعاني المواطن في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال نتيجة الانفلات الأمني وانعدام الخدمات الأساسية، فالجميع تأذى وتضرر كبيرا من العدوان.
وأشار إلى أن اليمن مقبل اليوم على مرحلة السلام الذي تحتاجه السعودية والإمارات أكثر من اليمن، لا سيما وهما ترسمان خططهما الاقتصادية والتنموية.. مشددا على أن اللا سلم واللا حرب لم يعد مقبولا لدى صنعاء على الإطلاق، وهو ما ينبغي أن يعرفوه جيدا ويعوا تبعاته.
وتطرق رئيس الوزراء، في كلمته، إلى اللقاء التشاوري الذي من المقرر أن يعقد اليوم في مدينة عدن، مبينا أنه ليس من أجل خير اليمن، وإنما لرسم الانفصال.. موجها بهذا الخصوص النصيحة للقائمين على هذا اللقاء والمشاركين فيه بقوله: "إن قصة الانفصال ليست الحل بل الوحدة، ومن خلال تطوير شكل هذه الوحدة وتطوير الدولة وآلياتها باعتبارها الضامنة للجميع، ولنا في ماضينا القريب والبعيد الدروس والعظات التي يمكن أن نستلهم منها المفيد لشعبنا ".
وأكد أنه لا يمكن التسليم بأن الانفصال هو الحل؛ لأنه سيخلق للوطن مجموعة من التحديات والمشكلات الكبيرة التي ستؤدي إلى حالة مستمرة من عدم الاستقرار.. موضحا أن الوحدة تضمن لليمن الاستقرار المنشود وتحت سقفها يتفق الجميع على بناء الدولة، وفق آليات تشاركية تكفل العدالة للجميع وعدم الانتقاص من حق أي طرف.
وعبّر رئيس الوزراء عن ثقته بأنه لا يمكن أن يتم الانفصال حتى لو عقد ألف اجتماع؛ لأن المشكلة تكمن في الانفصال والحل في الوحدة.
وحيا عاليا جميع الأحرار من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة المقاطعين للقاء التشاوري، والمناهضين للمشروع الانفصالي الذي تقف وراءه السعودية والإمارات.. داعيا الجميع إلى المحافظة على الوحدة وتماسك الجبهة الداخلية.
وفي المؤتمر، الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول ووزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي ورئيس المجلس الطبي الأعلى – رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار، ألقيت كلمات من قِبل وزير التعليم العالي، حسين حازب، ونائب وزير الصحة، الدكتور مطهر المروني، ورئيس المؤتمر، الدكتور خالد معصار، ونقيب الأطباء اليمنيين الدكتور عبد الكريم ثامر، أشارت في مجملها إلى أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أحدث ما توصل إليه الطب في علاج القسطرة القلبية والأشعة التداخلية.
وأكدت الكلمات أهمية المؤتمر لإكساب أطباء القلب والقسطرة المهارات والمعارف الحديثة، التي توصل إليها العلم في علاج القلب والقسطرة عبر أحدث الأجهزة، التي تساهم في دقة التشخيص، وضمان وضع العلاج الناجح، إضافة إلى دور المؤتمرات في تحديث معلومات الأطباء بالتعليم المستمر للحفاظ على مستوى الطب في اليمن.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من أوراق العمل العلمية والبحثية في مجال القسطرة القلبية، وطرق علاج الجلطات القلبية الحادة والذبحات الصدرية، وحالات تصلب الشرايين المزمنة، وطرق توسيع الصمامات القلبية، وطرق التصوير الرقمي والطبقي لشرايين الدماغ والشرايين الطرفية.
حضر المؤتمر وكلاء الوزارات، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، وعدد من رؤساء المستشفيات، وأكثر من ألف مشارك من أطباء القلب والقسطرة من مختلف المحافظات.
أضف تعليق