جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة|الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيـــس جـــامعة عــــــــــــدن|11-10-2010 - مؤسسة دار إبن حبتور للعلوم و الثقافة و التوثيق الخيرية

جودة التعليم العالي نحو تحقيق التنمية المستدامة|الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيـــس جـــامعة عــــــــــــدن|11-10-2010



ينعقد المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن في الفترة 11-13/أكتوبر/2010م في أجواء احتفالية علمية وثقافية تشهدها الجامعة وهي تحتفل بمرور 40  عاماً على تأسيسها (1970م/2010م)، مروراً باحتفالات شعبنا اليمني بأعياد ثورته المجيدة (26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر)، وبمناسبة مرور 20  عاماً على اليوم الوطني للوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 1990م.


كل هذه المناسبات عبارة عن وقفه لجامعة عدن لتقييم مسيرتها العلمية على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، وذلك من خلال مؤتمرها العلمي الرابع الذي ستقدم إليه جملة من الوثائق المهمة. أولها وثيقة "تقويم البرامج الأكاديمية لكليات جامعة عدن لعام 2010 "، وثانيها وثيقة "واقع ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية لجامعة عدن"، أما الوثيقة الثالثة فهي تشمل "الأبحاث العلمية المحكَّمة المقدمة للمؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن"، وهي حصيلة للأبحاث المقدمة من أساتذة من جامعات يمنية وعربية وأجنبية.


الوثيقة الرابعة "دليل جامعة عدن" لعام 2010م، هي دليل يشمل كل البيانات والمعلومات الأساسية عن جامعة عدن بكلياتها ومراكزها العلمية والخدمية، فيما ستعد الوثيقة الخامسة وثيقة "تاريخ جامعة عدن" الكتاب الأول 1970م – 1975م".


هذه الوثائق هي حصيلة جهد علمي مكثف قام به أساتذة جامعة عدن من أجل إبراز الدور المهم لمؤسستنا الأكاديمية،  بهدف الوقوف بهذه المحطة أمام كل الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال مسيرتها العلمية لـ 40  عاماً، واستشراف التحديات التي تواجه التطوير العلمي الأكاديمي الثقافي للجامعة خلال سنواتها المقبلة.


فقد تناولت الوثائق واقع الحال في البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية لمنهج شامل وعام تتكئ عليه الجامعة في نشاطها العلمي اليومي، وتقف أمام المعضلات البحثية التي تسهم في تجاوزها وحلها من خلال فرق البحث العلمي والمجموعات البحثية.


جامعة عدن تحتفي بمرور هذه المناسبة وهي تركز على موضوع ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية بوصفها حجر الأساس للتطور اللاحق لمخرجات جامعة عدن، وانسجاماً مع المعايير الدولية والإقليمية والمحلية لضمان الجودة التي أشار إليها القرار الجمهوري بشأن إقرار "مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي" وجامعة عدن بذلك هي تتسق إذاً مع حاجة موضوعية داخلية وخارجية لتعزيز نوعية مخرجاتها للانسجام مع تحديات سوق العمل اليمنية والخارجية.


وهي كانت مناسبة مهمة عملت كل الفرق الأكاديمية في جامعة عدن منذ أكثر من عام بدءً بالقسم العلمي والمجالس واللجان العلمية، مروراً باللجنة العليا للاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ 40 على تأسيس الجامعة، حتى وصلنا إلى هذه المحطة "المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن"، وكانت بمثابة مناسبة أنشغل فيها الأساتذة والعلماء في مختلف حقول المعرفة والاختصاصات من أجل إبراز واقع ما وصلت إليه الجامعة من تطور؛ واحتياجاتها لرؤية إستراتيجية مقبلة، تعمل الجامعة على صياغتها وعلى تطويرها بما يلبي طموحات التطور العلمي.


إن تاريخ جامعة عدن بوصفها أقدم جامعة يمنية وعمرها. الذي بلغ الأربعين عاماً والخبرة العلمية المتراكمة لأساتذتها أهَّلها لان تخوض وبشكل واثق عملية تقويم نفسها لاستشراف إستراتيجية مستقبلها، مروراً بإشاعة وترسيخ ثقافة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي بين أساتذتها ومنتسبيها والبيئة التي تعمل ضمنها.


لقد شهدت جامعة عدن تطوراً كبيراً بعد إعلان الوحدة اليمنية المباركة التي أتاحت لها العديد من الفرص والإمكانات المادية والعلمية، وحظيت بهذا الدعم من قبل قيادتنا السياسية واهتمام شخصي من فخامة الرئيس/علي عبدلله صالح "حفظه الله" الذي أولى الجامعة رعاية واهتمام كبيرين لما تمثله من مصدر إشعاع تنويري يخدم المجتمع، ويضئ دروب المعرفة والتقدم الحضاري.


ولم تألوا الحكومة اليمنية في تقديم كل أشكال الدعم من أجل تطوير جامعة عدن في بنيتها التحتية وكل مستلزمات العمل الأكاديمي التطويري فلها كل الشكر والتقدير والاحترام والوفاء من كل منتسبي جامعة عدن أساتذة وموظفين وطلاب.


أن قانون الجامعات اليمنية قد أعطى فرصة كبيرة للجامعات اليمنية بالعمل المشترك مع القطاع الخاص. ولدينا نحن في جامعة عدن تجربة مميزة من خلال وجود مجلس للأمناء بالجامعة من القطاع الخاص اليمني والعربي. وفي هذا السياق أود أن أثني على التعاون الكبير بين جامعة عدن ومجلس أمنائها الذي قدم خدمات جليلة في مجالي المشورة العلمية والدعم المادي، ونخص بذلك المهندس الشيخ/عبدالله أحمد سعيد بقشان رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن، وإخوانه الكرام في مجلس الأمناء وهم الشيخ/محمد عبده سعيد هائل، والشيخ/محمد حسين العمودي، والشيخ/عبد الله باحمدان، والشيخ/أحمد أبو بكر بازرعة، والشيخ/جمال مصلح الهمداني، والشيخ/سالم أحمد باسمح، والشيخ/عبد الإله بن محفوظ، والشيخ/حسن محمد بن لادن، والشيخ/حسين بن صالح مبارك الهمامي.


لقد أسهم هؤلاء الشيوخ الكرام بدعم جامعة عدن دعماً مادياً سخياً فلهم كل التقدير والشكر والاحترام كما أود أن أشكر كل الزملاء الذين قاموا بمهامهم على أكمل وجه في اللجنة العليا للتحضير لفعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس الجامعة،  واللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الرابع، ومركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة بالجامعة، واللجان الفرعية ودار جامعة عن للطباعة والنشر.


إننا جميعاً اجتهدنا للاحتفاء بهذه المناسبة الخاصة والاستثنائية للجامعة؛ بغية ترسيخ تقليد أكاديمي بما ينفع الآخرين من بعدنا وعملاً بقوله تعالى"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ" (سورة الرعد-الآية 17).


والله من وراء القصد،


موقع جامعة عدن

ليست هناك تعليقات